إنها معركة

TT

* فيما يتعلق بخبر («القسام» تعلن تصنيع طائرات «أبابيل» دون طيار بعد إسقاط إسرائيل إحداها)، المنشور بتاريخ 15 يوليو (تموز) الحالي، أتساءل ماذا عساها أبابيل حماس أن تغير من الواقع شيئا إلا مزيدا من الدماء الفلسطينية؟ ماذا عساهم الفلسطينيون أن يجنوا من ورائها؟ هذا يعني أنه لا يزال الشوط طويلا أمامهم كي تجرب حماس بدمائهم أسلحتها هذه، التي لا تخلف قتلى إلا على الجانب الفلسطيني وحده، ومع ذلك تتفاخر بها! كأننا أمام مشهد غربي للاعب يجري وقد أخذته النشوة يحيي الجمهور فرحا بهدف سجله في مرمى فريقه وليس في مرمى الخصم! هذا عين ما تفعله حماس، ولكن الخصم هنا يتأوه لأن لاعب الفريق الآخر تطوع وسجل له هدف الفوز، وهذا ما تفعله إسرائيل! إن كل ما يدور لا يخرج عن كونه مؤامرة بين حكومة إسرائيل وحماس يريد كل منهما أن يسجل بها أهدافه الخاصة، التي لا تمت لمصلحة شعبيهما بصلة، وإحراج مصر ولو استطاعا توريطها في أمور غير مضمونة العواقب نظرا للظروف الداخلية التي تمر بها، إنها محاولة لانتشال الإخوان من حالة الانهيار التي يمرون بها، مؤامرة استخباراتية بامتياز يشارك فيها عناصر عدة، وتشارك فيها بعض الدول في محاولة للخروح من حالة العزلة التي تعانيها، إنها معركة يستهدفون بها عقول شعوبنا وعواطفهما كأداة لتغيير الواقع لصالحهم.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]