السجن لمرشحة الجبهة الوطنية الفرنسية لمقارنتها وزيرة العدل بالقرد

حزبها يندد بالمحكمة.. ويعد قضاتها خونة للقانون

وزيرة العدل الفرنسية كريستين توبيرا
TT

تقدم حزب الجبهة الوطنية اليميني باستئناف، أمس، لحكم يقضي بسجن الناشطة آن صوفي لوكلير، مرشحة الحزب السابقة في الانتخابات البلدية عن منطقة آردين، شمال شرقي فرنسا. وندد بيان للحزب بالحكم عادا إياه بالمصيدة القضائية، كما وصفت رئيسة الحزب، مارين لوبين، القضاة بـ«مغتصبي الأخلاق».

محكمة الجنايات في غويانا، المقاطعة الفرنسية الواقعة في أميركا الجنوبية، كانت قد أصدرت، أول من أمس، قرارا يقضي بحبس لوكلير لمدة تسعة أشهر مع النفاذ، وحرمانها من الأهلية لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى غرامة قدرها 50 ألف يورو، و30 يورو أخرى يدفعها حزبها، وذلك بعد إدانتها بالعنصرية.

وفي دعوى أقامتها ضدها حركة «والواري» السياسية في غويانا، مسقط رأس وزيرة العدل، حوكمت المرشحة السابقة لليمين المتطرف لأنها نشرت، في الخريف الماضي، على صفحتها في «فيسبوك» صورة لقرد وتحتها عبارة «توبيرا في سن ثمانية أشهر»، وبجوارها صورة لوزيرة العدل وتحتها عبارة «توبيرا الآن». وفي برنامج تلفزيوني، دافعت المرشحة المتطرفة عن نفسها بأن ما نشرته ليس عنصرية بل فكاهة.

وأثار التشبيه العنصري، في حينه، موجة واسعة من الاستهجان. واضطر حزب لوبين إلى استبعاد المرشحة آن صوفي لوكلير من صفوفه. لكنه عاد ليدافع عنها بعد الحكم الأخير عليها، ولينتقد إجراءات العدالة بحجة أن المتهمة لم تتمكن من العثور على محام في كايين، أبرز مدن غويانا، حيث جرت المحاكمة.

في بيان له، نفى الحزب أن تكون مرشحته قد شتمت وزيرة العدل أو أنه شجعها على ذلك. وفي حين غردت مارين لوبين على «تويتر» لتهاجم قضاة المحكمة «خونة القانون»، فإن مستشارها إريك دومار صرح قائلا إن «كايين قد انفصلت عن فرنسا والتحقت بكوريا الشمالية».