باريس: إطلاق سراح أمينة الناشطة التونسية السابقة في حركة «فيمين»

بعد التحقيق معها بتهمة البلاغ الكاذب

أمينة أثناء احتجازها في باريس (أ.ف.ب)
TT

أفرجت الشرطة الفرنسية، أمس، عن التونسية أمينة سبوعي، بعد التحقيق الأولي معها بتهمة الإبلاغ عن وقائع متخيلة. وجرى التحقيق مع الناشطة السابقة بحركة «فيمين» في وحدة أمن النقل العام في باريس، إثر تسجيلها، في 7 يوليو (تموز) الحالي، محضرا تزعم فيه أنها كانت ضحية مجموعة من السلفيين هاجموها في الشارع وحلقوا شعر رأسها بالقوة. ومن المنتظر أن تحال المتهمة إلى المحكمة في الخريف المقبل، حسبما أعلن محاميها مارتان براديل. وأضاف أن الشكوك أحاطت بالرواية التي قدمتها أمينة للشرطة وقالت فيها إن الهجوم عليها وقع قرب ساحة «كليشي» شمال باريس، حيث تقيم جالية واسعة من المهاجرين العرب والأفارقة. وجاء في البلاغ أن خمسة أفراد وصفتهم بـ«الإسلاميين»، طردوها من ممرات المترو وشتموها وهددوها بالاغتصاب، قبل أن يحلقوا شعر رأسها وحاجبيها. كما أكدت أن كاميرات المراقبة سجلت الحادث. وذكر محامي المتهمة لوكالة الصحافة الفرنسية أن موكلته لم تدل بأي أقوال خلال فترة القبض عليها للتحقيق. وأضاف أنه مندهش من تشكيك الشرطة في أقوالها لأن أفلام كاميرات المراقبة لم تؤيدها، متسائلا عن المنفعة التي تجنيها موكلته من اختلاق القضية.

الناشطة التونسية كانت قد لفتت الانتباه حين انضمت إلى حركة «فيمين» التي تستخدم العري وسيلة للدفاع عن قضايا المرأة، قبل أن تنفصل عن الحركة التي انطلقت من أوكرانيا، معلنة أنها خضعت للاستغلال ولم تكن راضية عن الطعن في المقدسات الإسلامية من خلالها. وقد غادرت تونس إلى فرنسا وتقيم فيها حاليا.