إسرائيل تصعّد وتجتاح غزة

حكومة نتنياهو قالت إن العملية لا تهدف لإطاحة حماس .. والحركة تحذر من «عواقب مروعة»

والدة لفلسطينيين تبكي بعد مقتلهما جراء قصف إسرائيلي على مدينة غزة أمس فور انتهاء هدنة الخمس ساعات (رويترز)
TT

أمرت الحكومة الإسرائيلية مساء أمس الجيش, بالبدء بعملية عسكرية برية في قطاع غزة، وذلك بعد عشرة أيام على الغارات التي خلفت أكثر من 240 قتيلاً. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إن «رئيس الوزراء ووزير الدفاع أمرا الجيش بالبدء بعملية برية والدخول إلى قطاع غزة لتدمير الأنفاق التي تستخدم لأنشطة إرهابية في إسرائيل». وأضاف البيان أن «القرار وافقت عليه الحكومة الأمنية بعد رفض حماس قبول الخطة المصرية لوقف إطلاق النار واستمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل». وأوضح البيان أن هدف العملية البرية يتمثل في «إحداث ضرر كبير بالبنى التحتية الإرهابية لحماس» و«إعادة الأمن إلى مواطني إسرائيل».

وأوضح الجيش أن هذه العملية ستشمل عمليات للمشاة والمدفعية والاستخبارات معززة بالطيران والبحرية.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر أن الهجوم البري في غزة لا يهدف إلى الإطاحة بحركة حماس. وأضاف ليرنر «ليس هذا هو هدف المهمة».

من جانبها، قالت حماس إن الغزو البري الإسرائيلي ستكون له «عواقب مروعة». وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن الهجوم البري لا يخيف قيادة حماس ولا الشعب الفلسطيني. وحذر أبو زهري رئيس الوزراء الإسرائيلي من عواقب مروعة «لمثل هذا العمل الأحمق».

من جانبها، طلبت الولايات المتحدة أمس من إسرائيل «مضاعفة جهودها لتفادي سقوط ضحايا مدنيين» في غزة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي غداة مقتل أربعة أطفال فلسطينيين إصيبوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على أحد شواطئ غزة «نرى ان بالإمكان بذل المزيد من الجهود» لحماية المدنيين، في حين أودت عمليات القصف مجددا بحياة أطفال في غزة أمس. ووصفت المتحدثة صور الأطفال القتلى بأنها «مريعة».