النفط ينتعش من أدنى إغلاق له في تسعة أشهر

بفعل تراجع مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي

TT

ارتفع سعر خام برنت متجاوزا 105 دولارات للبرميل أمس (الأربعاء)، منتعشا من أدنى إغلاق له في تسعة أشهر، بعد أن أظهرت بيانات حكومية تراجع مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي.

وبحسب «رويترز»، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 8.‏1 مليون برميل وهو انخفاض يتفق إلى حد بعيد مع التوقعات، لكنه أقل بكثير مما جاء في تقرير لمعهد البترول الأميركي أول من أمس (الثلاثاء).

وارتفع خام برنت 74 سنتا إلى 35.‏105 دولار للبرميل ليعزز مكاسبه بعد تقرير إدارة معلومات الطاقة بعد أن أغلق يوم الثلاثاء عند أدنى مستوى له منذ السابع من نوفمبر (تشرين الثاني).

وارتفع سعر الخام الأميركي تسليم سبتمبر (أيلول) 56 سنتا إلى 94.‏97 دولار للبرميل، بعد تراجعه إلى 97 دولارا يوم الثلاثاء، وهو أضعف سعر له منذ أوائل فبراير (شباط).

ويزداد قلق المستثمرين إزاء الطلب الضعيف في هذا الوقت من العام وهوامش الأرباح الهزيلة لمصافي التكرير في سوق عالمية تتلقى إمدادات جيدة من النفط الخام الخفيف عالي الجودة.

وقال كريستوفر بيلو، الوسيط المالي لدى «جيفريز باش» في لندن: «مصدر الضعف هو... وفرة إمدادات الخام والطلب الموسمي الضعيف في نصف الكرة الشمالي».

وتراجعت أسعار النفط أكثر من عشرة دولارات للبرميل على مدى الأسابيع الستة الأخيرة. ويزيد المعروض العالمي على الطلب، مما يتسبب في تخمة بحوض الأطلسي وآسيا، لكن الطلب الأميركي ما زال قويا.

وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي، أول من أمس، أن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة هبطت 5.‏5 مليون برميل لتصل إلى 9.‏363 مليون برميل في الأسبوع المنتهي أول أغسطس (آب). كان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا انخفاضا قدره 7.‏1 مليون برميل.

من جهة أخرى، تقلص العجز التجاري الأميركي أكثر من المتوقع في يونيو (حزيران) مع انخفاض واردات البترول إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة، مما يشير إلى أن أرقام التجارة لم تثقل كاهل النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام كما كان يعتقد بادئ الأمر.

وقالت وزارة التجارة الأميركية أمس إن العجز التجاري انخفض سبعة في المائة إلى 5.‏41 مليار دولار، في أدنى قراءة منذ يناير (كانون الثاني). وعدلت الوزارة العجز المسجل في مايو (أيار) بالزيادة إلى 7.‏44 مليار دولار.

كان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع العجز ارتفاعا طفيفا إلى 7.‏44 مليار دولار في يونيو من 4.‏44 مليار دولار، بحسب القراءة السابقة لشهر مايو.

وفي ضوء التضخم يكون العجز قد تقلص إلى 8.‏48 مليار دولار من 52 مليار دولار في مايو.

وتراجعت الواردات في يونيو 2.‏1 في المائة - أكبر انخفاض في عام - إلى 4.‏237 مليار دولار. وجاء ذلك بفعل انخفاض واردات البترول إلى 4.‏27 مليار دولار - أقل مستوى منذ نوفمبر 2010 - من 3.‏28 مليار في مايو.

وساعدت طفرة طاقة محلية في الحد من اعتماد الولايات المتحدة على استيراد النفط، مما خفض الضغط على عجز ميزان المعاملات الجارية. وفي يونيو، انخفض عجز تجارة المواد البترولية إلى أدنى مستوياته منذ مايو 2009.

وفي حين تراجعت واردات المواد غير البترولية إلى 6.‏167 مليار دولار من 6.‏169 مليار في مايو، فإن واردات الغذاء سجلت مستوى قياسيا مرتفعا.

وزادت الصادرات 1.‏0 في المائة في يونيو إلى مستوى قياسي بلغ 9.‏195 مليار دولار مدعومة بمستويات قياسية مرتفعة لصادرات السيارات والمكونات والمحركات والسلع الاستهلاكية.