قال رئيس فريق التحقيق المكلف الكشف عن سبب سقوط طائرة الخطوط الجزائرية فوق مالي، قبل نحو أسبوعين، إن جهود الفريق منيت، على ما يبدو، بانتكاسة تتمثل في عدم إمكانية الاستفادة من الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، والذي كان المحققون يأملون من ورائه في الحصول على معلومات تقودهم لسبب السقوط الغامض للطائرة.
وقال ريمي جوتي، أمس، في مدينة لو بورجيه، القريبة من باريس، إن المعلومات الأولية تفيد بأن الصندوق لا يعمل بشكل صحيح، وأوضح أن «هذا الخلل ليس نتيجة تحطم الطائرة»، مؤكدا أن هذا الوضع سبق أن حصل في تاريخ الحوادث الجوية.
وأضاف جوتي «عندما ننظر إلى المسار، فإنه يدفعنا إلى الاعتقاد أن الطائرة لم تتفكك إلى عدة قطع في الجو»، مؤكدا أن «ذلك لا يستبعد أن تكون قد تعرضت إلى أضرار في الجو»، وشدد على أن «شريط التسجيل متضرر قليلا. وقد تمكنا من إخراجه، وتمكن مخبر مكتب التحقيقات والتحليلات من إصلاحه، لكن للأسف تبين أن التسجيلات غير صالحة للاستخدام حاليا».
وقال مدير مكتب التحقيق «لا أعتقد أننا نستطيع في هذه المرحلة أن نستبعد عملية متعمدة، لكن لا يمكننا قول أكثر من ذلك في الوقت الراهن».
ولزم محققو مكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسي حتى الآن صمتا مطبقا حول المعلومات الأولى، التي قد تسمح بفتح فرضيات تفسر أسباب الحادث الجوي الذي أودى بحياة 116 شخصا منهم 57 فرنسيا.
من جهته، قال نفالي سيسي، رئيس لجنة حوادث الطيران المدني في مالي إن مكتب التحقيقات سيقدم تقريرا مرحليا منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل.