معارك معبر نصيب السوري تقطع تجارة لبنان مع الخليج

ارتباك تركي بعد قرار السماح للبيشمركة بالعبور إلى كوباني

عمود من الدخان يتصاعد في الجولان إثر معارك اندلعت بين القوات النظامية والمعارضة قرب مدينة القنيطرة أمس (إ.ب.أ)
TT

اندلعت معارك طاحنة، أمس، بين النظام السوري وقوات المعارضة في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن، ورمى النظام بثقله في القتال للحفاظ على المعبر الحدودي الوحيد المتبقي له مع الأردن. غير أن العمليات القتالية المحتدمة عند معبر نصيب تهدد شريانا حيويا يربط لبنان وصادراته الزراعية بدول الخليج العربي، إذ أدت إلى قطع الطريق أمام مئات الشاحنات اللبنانية والسورية التي تحمّل إنتاجا زراعيا لبنانيا، وعلقت على بُعد نحو كيلومتر واحد من المعبر، الذي يشكل بوابة لبنان البرية لتصدير منتوجاته.

وتخوف وزير الزراعة اللبناني أكرم شهيب من أزمة جديدة تضرب البلاد. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لم يعد هناك من طرقات آمنة نحو الأردن، حيث يصدر كل الإنتاج اللبناني الزراعي والصناعي إلى دول الخليج العربي».

من جهة أخرى، أثار موضوع إرسال عناصر البيشمركة الكردية من إقليم كردستان العراق، عبر الأراضي التركية، إلى مدينة كوباني (عين العرب) السورية، إحراجا لأنقرة. فبعدما قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ساعدت «البيشمركة» على العبور إلى المدينة، أكدت رئاسة أركان الجيش التركي لصحيفة «حرييت» أنه لا علم لها بالموضوع. لكن وزير الدفاع، عصمت يلماز، نفى عدم اطلاع الجيش على العملية.