إغراق ملعب البارماتا بالماء يثير غضب الهلاليين.. والإدارة تحتج

90 مشجعا سعوديا يغادرون الخميس إلى سيدني لحضور لقاء ويسترن

ريجي كان دقيقا جدا في توجيهاته للاعبين أمس - تدريبات الهلال شهدت منعا لوسائل الإعلام من التغطية خشية الجواسيس الأسترالية - ياسر الشهراني يعول عليه الجهاز الفني كثيرا في المباراة
TT

علمت «الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الهلال احتجت لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على محاولة نادي ويسترون سيدني الأسترالي إغراق ملعب (البارماتا) الذي سيستضيف ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا السبت المقبل، بالإكثار من رشه بشكل يومي لجعل الحركة عليه أصعب للاعبين القادمين من مناطق جافة مثل منطقة الخليج؛ لتسهيل مهمة النادي الأسترالي على حساب نادي الهلال.

كما علمت «الشرق الأوسط» أن مراقب المباراة سيقوم بزيارة الملعب اليوم الأربعاء ويوم غد الخميس، وهو اليوم الذي سيجري فيه فريق الهلال مرانه الرئيس للوقوف على حقيقة أرضية الملعب، ومدى قدرته على تحمل كثرة الرش، خصوصا أن الملاحظ على الملعب أن عشبه ليس طويلا، ورشه أكثر من مرة في اليوم قد يحوله إلى وحل مليء بالمياه، وسيقدم الهلاليون اليوم ملاحظاتهم لمراقب المباراة حول هذه الجزئية، كما يبدي الهلاليون تخوفهم من هطول أمطار يوم المباراة؛ مما سيجعل الملعب غير صالح للعب كرة القدم؛ بسبب طبيعته، ونوعية العشب الذي تمت زراعته به.

من جانب آخر، ألقى المدرب ريجيكامف خلال المران المسائي أمس محاضرة فنية أمام اللاعبين، يتخللها عرض مرئي لكشف طريقة لعب الفريق الأسترالي، وكيفية التعامل معها، وسيجرى الفريق اليوم مرانا صباحيا مدته ساعتان ونصف، وسيكون المران تكتيكيا بحتا، وهي أطول حصة تدريبية تكتيكية يخضع لها اللاعبون مع المدرب منذ مجيئه إلى الهلال، فيما سيكون التمرين الرسمي يوم غد الخميس، ومن خلاله سيضع التشكيلة التي ستخوض مواجهة الذهاب لدوري أبطال آسيا.

ولم يسمح للإعلام حضور تدريبات الأمس خشية وجود عيون أسترالية تراقب الفريق السعودي الذي حرص مدربه على أن يكون التدريب سريا ودون أي تغطية إعلامية.

من ناحية أخرى، أعلن نادي الهلال أن توزيع التذاكر المخصصة للجماهير، والتي تراوح حسب المقاعد المخصصة للهلال بين 1800 و2000 مقعد ستكون متوافرة يوم المباراة.

من جهة أخرى، تم اختيار المحترف البرازيلي في نادي الهلال تياغو نيفيز ضمن أفضل لاعبي الوسط في دوري أبطال آسيا 2014 التي تضم كلا من المحترف الكرواتي في ويسترون سيدني ميتو بولجر، ولاعبي نادي الإماراتي عمر عبد الرحمن، والمحترف الكوري لي ميونغ جوفي.

في المقابل، تأكد غياب مهاجم ويسترن سيدني سانتلاب عن مشاركة الفريق في النهائي الآسيوي أمام الهلال بعد تعرضه لإصابة تغيبه ثلاثة أسابيع عن الملاعب، وهي الإصابة التي تعرض لها خلال لقاء فريقه أمام اف سي سيدني في المباراة الأخيرة في الدوري التي جرت السبت الماضي، وانتهت بخسارة الأول 3 / 2.

على صعيد آخر، أعلنت شركة موبايلي، الشريك الرسمي لنادي الهلال، الفائزين بفرصة حضور مباراة الذهاب في الدور النهائي من دوري أبطال آسيا، والتي تجمع الهلال مع فريق ويسترن سيدني الأسترالي ستغادر فجر غد الخميس وعلى متنها نحو 90 مشجعا، على أن تلحق بهم بعثة مماثلة فجر الجمعة، وذلك بعدما أعلنت الشركة قيامها بدعم ممثل الوطن وشريكها الرسمي بإرسال جماهيره إلى مدينة سيدني الأسترالية.

من جانبه، قال ملفي المرزوقي، رئيس اللجنة الرياضية والرئيس التنفيذي الأول لمركز تميز الموارد البشرية لشركة موبايلي: «إن اختيار الفائزين تم بعد فرز أسماء المشتركين بخدمة موبايلي الهلال، بالإضافة إلى طرح مسابقة عبر موقعي التواصل الاجتماعي «“تويتر» » و »انستغرام » عبر حسابات الشركة الرسمية التي شهدت تفاعلا كبيرا، حيث اتضح أن هناك ما يزيد على ثلاثين ألف شخص يرغبون في الحضور، وتم اختيار الفائزين من قبل لجنة مخصصة لذلك، والتواصل مع الفائزين لاستيفاء كل المتطلبات.

وأوضح المرزوقي أن الرحلة تستغرق خمسة أيام، تتكفل فيها «موبايلي » بإرسال المشجعين واستقبالهم في مطار سيدني، حيث أرسلت الشركة موفدا إلى أستراليا قبل وصول بعثة الجماهير للاطلاع على كل الترتيبات واستقبال البعثة، كما أن الشركة ستتكفل بسكن ومعيشة الجماهير طوال وجودهم في أستراليا، وأبدى المرزوقي سعادته برغبة الكثير من مشجعي الأندية الأخرى السفر لدعم ممثل الوطن الهلال، حيث شارك في المسابقة عدد كبير منهم؛ مما يعطي دلالة واضحة على أن كثيرا من المنتمين للوسط الرياضي بكافة ميولهم قلوبهم مع الفريق الهلالي للحصول على المنجز الآسيوي الذي غاب كثيرا عن الأندية السعودية، مضيفا: «بعد الفرز اتضح أن الفائزين غير محصورين في منطقة معينة؛ بل من كافة مناطق السعودية، وهذا الأمر بالتأكيد أسعدنا كثيرا ».

وتربط «موبايلي » ونادي الهلال شراكة رسمية امتدت إلى أكثر من ستة مواسم، وتم تغيير بنودها مع بداية هذا الموسم، وتوقيع عقد جديد يمتد إلى خمسة مواسم أخرى.

يذكر أن «موبايلي » عرف عنها تقديم مبادرات إضافية لا ينص عليها العقد الموقع مع الأطراف الأخرى، حرصا من الشركة على ظهور شراكاتها مع جميع الجهات في أفضل حلة.