بلاتيني: يجب أن يتماشى إنفاق الأندية الأوروبية مع مواردها المالية

رئيس اليويفا يؤكد أن مشاركة طرف ثالث في ملكية لاعب «ضد كرامة الإنسان»

بلاتيني في روما يحاضر عن اللعب المالي النظيف (إ.ب.أ)
TT

أكد الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، في خطاب له أمس، أن أندية اللعبة عليها أن تتعلم التعامل جيدا مع مسؤولية ميزانياتها، كما طالب بتطبيق لوائح جديدة تحظر وجود طرف ثالث في ملكية اللاعب.

وقال بلاتيني، في خطابه الموجه إلى وزراء الرياضة في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع بروما مع تولي إيطاليا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي «بدأنا في وضع كرة القدم على المسار الصحيح». وأضاف «يجب أن يقيس كل منا كم قطعنا من مسافة. فقد انخفضت قيمة مجموع خسائر الأندية الأوروبية والتي بلغت 1.7 مليار يورو (2.2 مليار دولار) في عام 2011 إلى 800 مليون يورو في 2013. لقد حدث انخفاض بنسبة تزيد على 50 في المائة خلال أقل من عامين». وأوضح بلاتيني أن مبدأ اللعب المالي النظيف في اليويفا يعتمد على مقولتين «الأولى: عليك أن تعيش وفقا لمواردك المالية.. والثانية: هناك خط لا يجب تجاوزه». وكان اتحاد الكرة الأوروبي وقع عقوبات على ناديي مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، بطلي إنجلترا وفرنسا على الترتيب، في الصيف الماضي لعدم التزامهما بلوائح اللعب المالي النظيف.

جدير بالذكر أن المدرب الآيرلندي الشمالي لفريق ليفربول الإنجليزي برندان رودجرز أعرب في وقت سابق عن ارتياحه حيال وضع فريقه، وذلك ردا منه على التقارير التي تتحدث عن إمكانية فتح تحقيق بحق ليفربول بسبب مخالفته قاعدة اللعب المالي النظيف. وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى أن ليفربول بين عدة أندية أوروبية أخرى مثل روما وإنتر ميلان الإيطاليين وموناكو الفرنسي عرضة للتحقيق بسبب مخالفة قاعدة اللعب المالي النظيف التي يفرضها اليويفا بهدف تحقيق التوازن بين واردات الأندية ونفقاتها. ثم أكد الأخير أنه فتح تحقيقا بحق هذه الأندية الأربعة إضافة إلى بشكتاش التركي وكراسنودار الروسي وسبورتنغ لشبونة البرتغالي. وقامت الأندية الأوروبية التي لم تشارك في إحدى المسابقتين القاريتين الموسم الماضي أخيرا بتقديم تقاريرها المالية للاتحاد الأوروبي عن عامي 2012 و2013 لكي يدقق بها، وقد أكد رودجرز أن فريقه لم يخالف اللعب المالي النظيف، مضيفا «من الواضح أن الإدارة ستتعامل مع أمر من هذا النوع. نحن مرتاحون حيال هذه المسألة لأننا من المدافعين الكبار عن مبدأ اللعب المالي النظيف الذي يعتبر من الأمور التي نعمل على تحقيقها دائما في النادي».

من ناحية أخرى، وصف بلاتيني مسألة الطرف الثالث في ملكية اللاعب بأنها «ضد كرامة الإنسان». ومن خلال هذه الممارسة يستطيع الوكلاء الرياضيون أو مستثمرون آخرون شراء أسهم في ملكية اللاعبين الشباب، كما لو كانوا سلعة ما، من أجل الحصول على نسبة من مصاريف انتقالهم في المستقبل. وقال بلاتيني «هذه الممارسة الشنيعة التي كانت معروفة سابقا في أميركا الجنوبية وحسب أصبحت الآن تنتشر بسرعة كبيرة في أوروبا كلها». وكان كبار لاعبي أميركا الجنوبية من الأرجنتين والبرازيل مثل نيمار وكارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو وأندرسون وهيرنانيس أحضروا إلى أوروبا عن طريق صفقات انتقال تضمنت شروطا جزائية يتم دفعها إلى طرف ثالث. وأضاف بلاتيني محذرا «لا يوجد مكان لملكية الطرف الثالث للاعبين في الرياضة الأوروبية.. لذلك من المطلوب تفصيل إطار قانوني (للقضاء على هذه الظاهرة). ولكن إذا فشلنا في التعامل مع هذه المشكلة على النحو الصحيح، فلن يكون هذا الأمر إخفاقا ليويفا أو للحركة الرياضية وحسب، وإنما سيكون إخفاقا لأوروبا كلها».