محكمة عسكرية في مصر تؤيد إعدام 7 من «بيت المقدس» لقتل ضابطي جيش

وفاة أول طالب جامعي بالإسكندرية في مظاهرات العام الجديد

TT

أيدت محكمة عسكرية بمصر أمس حكما بإعدام 7 متهمين، من جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، والمؤبد لاثنين آخرين، في قضية الهجوم على كمين للجيش بمحافظة القليوبية وقتل ضابطين في شهر مارس (آذار) الماضي، والمعروفة إعلاميا بـ«أحداث عرب شركس». فيما توفي أول طالب جامعي خلال العام الدراسي الجديد، أمس، متأثرا بإصابته، جراء اشتباكات قوات الأمن مع متظاهري جماعة الإخوان بجامعة الإسكندرية الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر أمنية إن المحكمة العسكرية بضاحية الهايكستب في القاهرة أيدت أمس حكما صدر في أغسطس (آب) الماضي قضى بإعدام 7 متهمين، من جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، والمؤبد لاثنين آخرين، بعد وصول رأي المفتي، وذلك في أحداث عرب شركس.

وكانت المحكمة العسكرية السابقة قد قضت بإحالة أوراق السبعة للمفتي، الذي يعد رأيه استشاريا للمحكمة، بعد أن حكمت عليهم بالإعدام لتورطهم في استهداف حافلة جنود بمنطقة الأميرية وكمين مسطرد بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، وقتل ضابطي الهيئة الهندسية بمنطقة عرب شركس، حال مداهمة البؤرة الإرهابية لجماعة أنصار بيت المقدس. وأسندت النيابة للمتهمين تهم الانتماء لجماعة أنصار بيت المقدس المحظورة والتخطيط لعمليات إرهابية، وتلقي تدريبات مسلحة وإطلاق نيران وصواريخ على سفن بحرية، والهجوم على منشآت عسكرية حسب وصف أوراق القضية.

وتبنت أنصار بيت المقدس، التي صدر حكم قضائي بحظرها باعتبارها جماعة إرهابية، القيام بعمليات مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة. وتتخذ الجماعة من منطقة سيناء مسرحا لعملياتها، غير أنها وسعت من رقعة عملياتها مؤخرا لتقوم بتفجيرات في القاهرة وعدد من المحافظات. وذكرت تحقيقات النيابة أن قوات الأمن ضبطت المتهمين وقتلت 6 آخرين وتم ضبط نصف طن مواد متفجرة قادمة من ليبيا، كما أن واقعة ضبط المتهمين والقبض عليهم شهدت سقوط ضابطين من الجيش من خبراء المفرقعات بالقوات المسلحة، أثناء مهاجمة مخزن للأسلحة والمتفجرات شكلتها الخلية الإرهابية التابعة لأنصار بيت المقدس بالقليوبية.

ووفقا لمصدر قضائي فإن الحكم الصادر أمس «لا يعد نهائيا؛ حيث يمكن للمتهمين الطعن أمام القضاء العسكري مرة أخرى». وينص الدستور والقانون المصري على أن الجرائم المتعلقة بشؤون الجيش وأفراده تنظر أمام القضاء العسكري.

من جهة أخرى، شهدت جامعات الإسكندرية والقاهرة والأزهر مظاهرات احتجاجية للمئات من الطلاب أمس، للتنديد بوفاة طالب بجامعة الإسكندرية، متأثرا بإصابته في اشتباكات بين الطلاب المتظاهرين وقوات الأمن بالجامعة الأسبوع الماضي، والتي أسفرت حينها عن إصابة 3 والقبض على 30 آخرين.

وتشهد الجامعات المصرية منذ بدء الدراسة، قبل نحو أسبوعين، مظاهرات طلابية معارضة للسلطة الحالية، وينتمي معظمهم للتيار الإسلامي وجماعة الإخوان، تخللتها اشتباكات مع قوات الأمن. وينادي الطلاب بالإفراج عن زملائهم المحبوسين بتهم القيام بأعمال عنف، خلال مظاهرات العام الماضي المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم، وقتل وأصيب فيها العشرات منهم، إضافة للسماح بممارسة العمل السياسي وتنظيم المظاهرات داخل الجامعة، وهي المطالب التي قوبلت بالرفض، من جانب السلطات.

وقال الدكتور أسامة أبو السعود مدير المستشفى الجامعي بالإسكندرية (الأميري) إن «الطالب عمر شريف عبد الوهاب توفي أمس بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية». فيما قال زملاؤه إن «الطالب أصيب بطلقات خرطوش في الرأس والوجه». ونشر طلاب فيديو لعمر فور إصابته الأسبوع الماضي وهو ملقى على الأرض ويحاول الطلاب تلقينه «الشهادتين».

وتعد هذه أول حالة وفاة بين طلاب الجامعات إثر الاشتباكات التي وقعت منذ بدء العام الدراسي الجديد. إلى ذلك، قررت السلطات في مصر السماح بإقامة الشعائر في مسجد الفتح بميدان رمسيس (وسط القاهرة)، بعد 15 شهرا من إغلاقه، عقب فض قوات الأمن لاعتصام لأنصار مرسي العام الماضي. وأعلنت وزارة الأوقاف استئناف أداء الشعائر الدينية بمسجد الفتح بعد انتهاء أعمال الترميمات بالمسجد.