إجماع في الحديدة على التصدي للحوثيين

إطلاق نار واشتباكات مع المتمردين بمديرية بيت الفقيه

TT

أعلن الحراك التهامي السلمي في مدينة الحديدة، غرب اليمن، عن تصعيد احتجاجاته للمطالبة بخروج مسلحي الحوثي من محافظتهم.

وذكر مصدر قيادي في الحراك التهامي السلمي لـ«الشرق الأوسط»، طلب إخفاء هويته، أن هناك إجماعا كاملا من أبناء المحافظة ضد وجود أي ميليشيات مسلحة في محافظتهم، مؤكدا أن الحراك التهامي بصدد تصعيد تحركاته الاحتجاجية ضد الحوثيين خلال الأيام المقبلة، وتتضمن إقامة مسيرات حاشدة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ابتداء من الجمعة المقبل؛ حيث دعا الحراك التهامي إلى التجمع لصلاة الجمعة في المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة في نقطة «كيلو 16» حيث وجود جماعة الحوثيين المسلحة.

وشهدت مدينة الحديدة الأيام الماضية مسيرات احتجاجية كبيرة تعلن رفض وجود الميليشيات الحوثية المسلحة وما يقومون به من تصرفات استفزازية لأبنائها. وشارك في هذه المسيرات قادة عسكريون ومسلحون من أبناء تهامة، متعهدين بطرد الحوثيين من أراضيها.

وكانت مديرية بيت الفقيه، التابعة لمحافظة الحديدة، شهدت مساء أمس، اشتباكات عنيفة وإطلاق نار بين مسلحين حوثيين، ومسلحين من أبناء المنطقة بقيادة الشيخ يحيى منصر. وقال مصدر محلي في المحافظة إن الاشتباكات التي اندلعت بالقرب من محطة المسعودي (محطة بنزين) بمديرية بيت الفقيه أسفرت عن إصابة أحد مسلحي الحوثي مما أجبرهم على الخروج من المنطقة.

ويسعى الحوثيون للسيطرة على محافظة الحديدة التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة وثانية كبرى المدن في اليمن بعد مدينة تعز، وتقع على بوابة اليمن على ساحل البحر الأحمر وفيها ميناء استراتيجي وتقع على مقربة من مضيق باب المندب الذي حاولت جماعة الحوثي المسلحة السيطرة عليه لتنفيذ أجندة إيرانية للتحكم بالممر التجاري العالمي الذي يمر منه أكثر من 3 ملايين برميل نفط يوميا. بالإضافة إلى وجود قلعة الكورنيش التاريخية الواقعة على الشريط الساحلي، التي كانت ميليشيات الحوثيين قد سيطرت عليها، إلا أن الحراك التهامي السلمي أجبرهم على الانسحاب منها.

وتأتي الاحتجاجات في محافظة الحديدة وإعلان رفضهم وجود الميليشيات الحوثية بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظة وانتشارهم في شوارعها، في وقت كان فيه الحوثيون قد عززوا من وجودهم في القاعدة العسكرية البحرية والمطار والميناء والمدخل الشمالي والشرقي للمحافظة، وسيطروا على مخازن الأسلحة التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة في مدينة باجل، ونقل الأسلحة إلى منطقة مجهولة.