للكاتبة الكويتية بثينة العيسى، صدر عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» في بيروت، كتاب جديد بعنوان «بين صوتين.. فنيات كتابة الحوار الروائي» في 106 صفحات، يقلي ضوءا على عدد من الأسئلة الفنية المتعلقة بكتابة الحوار الروائي، ويناقش أهم الآراء الواردة في هذا الموضوع، مع كتّاب عالميين وعرب و«يقدم نماذج ذات قيمة فنية وإبداعية عالية؛ تفتح الطريق لكل من يريد الخوض في هذا المسار الذي هو من نوع السهل الممتنع».
يركز الكتاب على «فنّيات كتابة الحوار الروائي» التي عدتها المؤلفة «تحديًا حقيقيًا لكاتب الرواية؛ فهي ترتبط بجملة من الخيارات الفنية بالغة الدقّة، التي يجد الكاتب نفسه مضطرًا للمفاضلة بينها وهي: متى يكون الحوار ضروريًا، ومتى يكون فائضًا عن الحاجة؟ ما الذي يذكر في السرد؟ أيكتب بشكل عمودي، أم يكتب مسرودًا؟ وهل يكتب باللهجة (العامية) أم يكتب بالفصحى؟ وهل يمكن الدمج بين مستويات متعددة من اللغة في الحوار؟ ومتى تظهر الحاجة إلى كسرِ المتن السردي بحوار، ومتى يتسبب في تشويق القارئ ومتى يتسبب في إملاله؟».
وكلها أسئلة تواجه كاتب الرواية عند كتابة أي حوار، إذ غالبًا ما يجد نفسه «مضطرًا للمفاضلة بين مجموعة من الخياراتِ، عن طريق (المحاولة والخطأ)، فيما يشبه العمل المخبري، ويستغرق الأمر عشرات المحاولات من الكتابة والمحو، مثلما يمكن أن تكون الكتابة على أرضية (السبب والنتيجة)»، حتى يصل الكاتب إلى الصيغة المطلوبة التي هي مسؤولية من يكتب أولاً وأخيرًا.
اشتملت موضوعات الكتاب محاور: «ما هو الحوار؟»، «كيف يكتب الحوار؟»، «الحوار والإيجاز»، «الحوار إضافة لمعرفة القارئ»، «الحوار والواقعية»، «الحوار والعفوية»، «الحوار والحبكة»، «الحوار والشخصيات»، «الحوار والوصف»، «الحوار إراحةٌ لعين القارئ» و«لغة الحوار».