الشمس تحافظ على طقسها السنوي وتتعامد على وجه رمسيس الثاني

الجمهور احتفل بالرقص على أنغام المزمار والطبل البلدي

TT

بالرقص على أنغام المزمار والطبل البلدي، تعامدت الشمس في طقسها السنوي، صباح أمس الأربعاء على وجه رمسيس الثاني أشهر ملوك مصر الفرعونية داخل معبده بمدينة أبو سمبل جنوب أسوان، في ظاهرة نادرة أشبه بالمعجزة الفلكية، تلفت أنظار العالم مرتين في العام. وعاش أجواء الاحتفالية وانخرط في طقوسها سائحون أجانب وزائرون مصريون ودبلوماسيون من مختلف دول العالم، كان في استقبالهم مصطفى يسري محافظ أسوان، ورئيس هيئة قصور الثقافة دكتور سيد خطاب نائبا عن وزير الثقافة.

بدأت ظاهرة التعامد الفريدة في تمام الساعة الخامسة و53 دقيقة، واستمرت لمدة 20 دقيقة. وقال مدير معبد أبو سمبل حسام عبود، إن هذه الظاهرة تؤكد ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك وامتلاكهم فنونه وأسراره باقتدار. ويتواكب تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني داخل معبده في 22 أكتوبر (تشرين الأول) مع بداية فصل الزراعة في مصر القديمة، أما تعامد الشمس على وجه الملك في 22 فبراير (شباط) فيحدث في مناسبة بداية موسم الحصاد.

وأكد عبود أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد من المعجزات الفلكية فعمرها 33 قرنا من الزمان، وتكشف عن مدى التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون، خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير.

وكان حدث تعامد الشمس على تمثال رمسيس يقع يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964. وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الحادثة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير بسبب تغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد. وقال محافظ أسوان إن اقتصار فعاليات الاحتفال على مدينة أبو سمبل يأتي في إطار حرص المحافظة على مراعاة حالة الحزن لأسر ضحايا الحادث المروري الأليم الذي وقع على الطريق الصحراوي الغربي الأسبوع الماضي.