تعويض عن خطأ تاريخي

TT

* عطفا على مقال فؤاد مطر «الإثم بريطاني.. والترياق سويدي»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، من وجهة نظري أن بريطانيا التي كانت قبل 100 سنة ليست كبريطانيا التي نراها اليوم بنفس القوة والنفوذ والسيطرة، ومع ذلك نجد أن بريطانيا الآن تشغل مكانا رئيسيا في الوضع الحالي السياسي والاقتصادي، لأجل ذلك فإن أيا من المبادرات الناشئة منها لا بد أن يكون لها أهمية سياسية بين البلدان العالمية، فإذا كان قرار البرلمان البريطاني في صالح الاعتراف بدولة فلسطين فهو في الواقع يكون قد شغل الأسطر الأولى من عناوين الصحف والقنوات العالمية حيث كان له معان وأبعاد تاريخية، من كونها دولة حاولت وبذلت جميع جهودها لتثبت أن دولة إسرائيل تمشي في الطريق الخاطئ، مما أدى إلى سلسلة من الحروب والقتل والتدمير الذي ما زال كذلك حتى في يومنا هذا. على كل حال إن قرار «جيل جديد» في بريطانيا لتسليم فلسطين لأهلها يعتبر تعويضا لخطأ تاريخي فعله «الجيل القديم»، وهو أمر ملحوظ في أوساط السياسة العالمية. وبالإضافة إلى هذا نجد هذين القرارين البريطاني والسويدي هما في الحقيقة انعكاس وأصداء لسلسلة من المقاطعات والحوارات وغيرها من الاعتراضات والاحتجاجات الحالية في شتى أنحاء العالم ضد إسرائيل والولايات المتحدة لا سيما في هذين البلدين، نرجو من جميع البلدان أن تسعى وتسير في نفس هذا الطريق.

أفضل الهدوى - الهند [email protected]