* فيما يخص مقال غسان الإمام «الأكراد: فن الرهان على الخطأ»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن أكراد العراق ساهموا في بناء العراق الجديد وكان المؤرخ الكردي أمين زكي بك من بين الذين شاركوا في تأسيس الجيش العراقي، وخدم مواطنون أكراد مع غيرهم في كل مرافق الدولة، كما وصل أشخاص من بينهم إلى مناصب عليا وكثير من الذين عاصروا قيام ثورة 1958 يؤكدون أن كل المدن الكردية خصوصا مدينة السليمانية احتفلت ورحبت بهذا التحول التاريخي. كذلك فإن الإجراءات التي اتخذها عبد الكريم قاسم من أجل مزيد من التقارب بين مكونات الشعب العراقي قد أسعدت أكراد العراق، فحتى الآن يوجد من يعلق صورة عبد الكريم قاسم في بيته أو في محله احتراما وتقديرا لإخلاصه الوطني، ولكن من جاء بعده لم يدع في رأيي أسلحة فتاكة إلا واستخدمها ضد الشعب الكردي. نحن يجب علينا أن نقر بأن لقادة الأكراد أخطاء أحيانا وقعوا في الشرك الذي نصب لهم ولكن بينهم من يدرك طبيعة الأمور وحقائق التاريخ، فقال برهم صالح وهو سياسي محنك إنه ليس من مصلحة الأكراد أن يكون العراق ضعيفا وهذا رأي منطقي لأن العراق عندما يتحول إلى شبح الدولة يكون الطريق ممهدا لكل التدخلات دون أن يكتسب الأكراد شيئا مثلما نشاهد الآن.
كه يلان محمد - العراق [email protected]