انفجار عبوة ناسفة أمام جامعة القاهرة

رئيس الجامعة يؤكد استمرار الدراسة

عناصر من الشرطة المصرية يساعدون مسنا نجا من الانفجار في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

انفجرت، عبوة ناسفة في ميدان نهضة مصر (غرب القاهرة)، عصر أمس، أمام البوابة الرئيسة لجامعة القاهرة؛ مما أسفر عن إصابة 4 مدنيين و5 من رجال الشرطة على الأقل، وأغلقت قوات وزارة الداخلية جميع مداخل ميدان النهضة المواجه للبوابة الرئيسة للجامعة، وفرضت طوقا أمنيا بعد دقائق من الانفجار القريب من مقر مديرية أمن الجيزة؛ حيث قامت بعمليات تمشيط واسعة لمحيط الجامعة باستخدام الكلاب المدربة للكشف عن المفرقعات بحثا عن أي عبوات محتملة أخرى.

كما هرعت سيارات الإسعاف إلى محيط الحادث، وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، إنه «يرجح من التحقيقات الأولية أن الانفجار نجم عن عبوة محلية الصنع، زرعت في الجزيرة الوسطى من الطريق»، مشيرا إلى أنها انفجرت في مواجهة نقطة تمركز الحراسة أمام بوابة الجامعة الرئيسة؛ مما أسفر عن إصابة الكثير من القوات الأمنية.

وأوضح المصدر الأمني أن «المصابين نقلوا إلى مستشفى قصر العيني ومستشفيات أخرى قريبة لتلقي العلاج، وأن القوات قامت بإغلاق جميع بوابات الجامعة لحماية الطلاب، عدا الباب الخلفي المواجه لمحطة مترو أنفاق الجيزة، الذي سمح بالخروج منه».

وفيما أكد مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن «الانفجار أسفر عن إصابة 6 من رجال الشرطة، هم: 4 ضباط، ومجندان اثنان، و4 مواطنين، بإصابات متوسطة»، وأشار شهود عيان إلى أنهم أحصوا أكثر من 10 أشخاص أصيبوا في الحادث، وأن عددا كبيرا من سيارات الإسعاف شوهدت في محيطه، مرجحين أن يكون نائب مدير أمن الجيزة من بين المصابين. وقالت مصادر طبية لـ«الشرق الأوسط»، إن «سيارات الإسعاف نقلت 5 مصابين إلى المستشفيات في اللحظات الأولى»، مؤكدة أن «الحالات إصاباتها كلها متوسطة»، نافية وجود أي حالات وفاة.

ويأتي الانفجار في وقت تفرض فيه قوات الأمن إجراءات مشددة منذ بداية العام الدراسي الجامعي الذي بدأ قبل أسبوع، وذلك بالتزامن مع تهديد الطلاب المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها السلطات المصرية «تنظيما إرهابيا»، بتصعيد مظاهراتهم قبل أن يبدأ العام.

وعقب الحادث، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، في تصريحات صحافية، إن «حادث انفجار العبوة الناسفة أمام الجامعة لن يؤثر على الدراسة داخلها»، مؤكدا أن «الدراسة ستسير بانتظام ولن تتعطل المحاضرات داخل الكليات».

وأكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، صباح أمس، أن «جماعة الإخوان فشلوا وغيروا خطتهم عن طريق استخدام الجامعات لإحداث نوع من الفوضى»، مشيرا إلى أن هناك «مخططا أخوانيا لاستدراج الشرطة للداخل، لإيجاد حالات وفاة، وإحداث قلق طلابي وثورة طلابية، كما يقولون ويدعون».

وكانت تقارير أمنية أشارت، صباح أمس، وقبل نحو ساعة من وقوع الانفجار، إلى أن «الأجهزة الأمنية رصدت اعتزام عناصر جماعة الإخوان الإرهابية من طلاب جامعات الأزهر وعين شمس (شرق القاهرة) وحلوان (جنوب)، التوجه إلى جامعة القاهرة، واقتحام بوابات كلية دار العلوم وكلية التجارة بالتزامن مع قيام بعض طلبة جامعة القاهرة من المنتمين لجماعة الإخوان بالتجمع داخل الجامعة، والتعدي على أفراد الأمن الخاص والإداري بالجامعة».