إعلان اكتشافات نفطية في المياه الإقليمية للمغرب يثير جدلا في إسبانيا

هيئات سياسية وجمعوية تدعو مدريد إلى تسريع التنقيب في محيط جزر الخالدات

TT

أثار إعلان شركة «جنيل إنيرجي» البريطانية عن اكتشافات نفطية في عرض البحر بمنطقة سيدي إفني في الجنوب المغربي جدلا حادا في إسبانيا. ففيما عبرت جمعيات بيئية وهيئات سياسية يسارية عن معارضتها لاستغلال المغرب لمثل هذه الحقول النفطية خوفا من آثارها البيئية بالنسبة لجزر الخالدات (الكناري) الواقعة قبالة الشواطئ الجنوبية للمغرب، عبر حزب الوحدة والتقدم والديمقراطية (وسط) عن تخوفه مما سماه «احتمال سطو المغرب على الاحتياطيات النفطية الإسبانية في عرض جزر الخالدات» في حالة إذا ما سبق المغرب إسبانيا في اكتشاف واستغلال النفط بتلك المنطقة. وادعى الحزب الإسباني أن المغرب يمكن أن يلجأ إلى استعمال تقنيات الحفر الأفقي التي ستمكنه من ولوج خزانات النفط الموجودة ضمن المياه الواقعة تحت السلطة الإسبانية.

وأعلنت الشركة الاثنين الماضي اكتشاف آثار زيت النفط على عمق 2087 مترا، في البئر الذي تحفره في موقع سيدي موسى في عرض البحر على بعد 39 كيلومترا من شاطئ سيدي إفني على المحيط الأطلسي جنوب المغرب. وأشار بيان الشركة إلى أن عمق البئر الذي شرعت في حفره يوم 30 يوليو (تموز) الماضي بلغ نحو 2825 مترا. وقالت الشركة إنها بصدد إجراء عمليات خاصة لتحديد نوعية الزيت وطبيعة الصخور الحاضنة قبل أن تقرر شأن جدوى الموقع.

ونشرت بيانات مماثلة من طرف المكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن، شريك جينيل إنيرجي بحصة 25 في المائة في رخصة التنقيب بموقع سيدي موسى، وكذلك من طرف البريطانية سيريكا إنيرجي التي تملك 15 في المائة من المشروع. وتقود «جينيل إنيرجي» عمليات التنقيب على مساحة 16 ألف كيلومتر مربع في عرض البحر قبالة سيدي إفني في الجنوب المغربي. وقامت بحفر 3 آبار في عرض سيدي إفني منذ بداية العام الحالي.