«الطيران المدني»: زيادة مراكز الملاحة لمواجهة كثافة الحركة الجوية في السعودية

لم تتلق تحذيرات من المنظمة الدولية

TT

يواجه قطاع المراقبة الجوية في السعودية كثافة في الحركة الجوية بسبب ارتفاع معدل الطلب على السفر من وإلى مطارات البلاد، بعد الخطوات التي اتخذتها الهيئة العامة للطيران المدني بفتح سوق النقل الجوي أمام شركات الطيران الخليجية والدولية، وفق الضوابط والمعايير التي حددتها الهيئة.

وتعد خطوة الهيئة في السماح للمطارات الإقليمية بالتشغيل الدولي إلى عدد من الوجهات، من أهم الخطوات التي أسهمت في رفع معدل الحركة الجوية، إلى جانب تفضيل كثير من شركات الطيران العالمية العابرة الأجواء السعودية لارتفاع معدل السلامة. وقال خالد الخيبري، المتحدث الرسمي، إن الهيئة تنبأت بالنمو المتزايد للحركة الجوية محليا وإقليميا ودوليا، حيث عملت على إنشاء مركزين للمراقبة الجوية في كل من جدة والرياض جرى تشغيلهما عام 2009. فيما تقوم بمراجعة تقسيم القطاعات الجوية بصفة مستمرة، مشيرا إلى أن الحركة الجوية للطائرات العابرة لأجواء السعودية كانت تدار من مركز المراقبة الجوية في جدة ومن خلال 4 قطاعات، ومع افتتاح المركزين جرى استحداث عدة قطاعات إلى أن بلغت 12 قطاعا منتصف العام الجاري تعمل على مدار الساعة بمساحات تتلاءم مع حجم وانسيابية الحركة الجوية بكل قطاع، ما مكن المراقب الجوي من إدارة الحركة الجوية فيها بسلامة. وكان فريق من المنظمة الدولية للطيران المدني قام بزيارة مراكز المراقبة الجوية وأجرى عمليات تفتيش وتدقيق للتأكد من تنفيذ ملاحظات التدقيق على أنشطة الطيران المدني السعودي منتصف العام الجاري، وذلك لتقييم عناصر السلامة وتطبيقاتها في البلاد أسوة ببقية الدول الأعضاء.

وتهدف الإجراءات التي قام بها فريق المنظمة الدولية إلى تنفيذ الخطة الاستراتيجية للسلامة لمنظمة الطيران المدني الدولي للبرنامج العالمي للتدقيق على مراقبة السلامة في الدول الأعضاء في المنظمة ولمتابعة تنفيذ الدول للبرنامج باتباع نهج الرصد المستمر للتأكد من قيام الدول بتطبيق القواعد القياسية وأساليب العمل الموصى بها ضمن اتفاقية الطيران المدني والملاحق الصادرة عنها في الأنظمة واللوائح والإجراءات والأنشطة المعمول بها بالطيران المدني لدى الدول. وبالعودة إلى الخيبري، فإن الهيئة لم يسبق لها أن تلقت أي تحذيرات من المنظمات الدولية المتخصصة أو الناقلات الجوية المستخدمة للمجال الجوي السعودي، في الوقت الذي تحتم فيه الإجراءات الدولية التحذير من الطيران في الأجواء غير الآمنة، لافتا إلى أن الكثير من الناقلات الجوية تفضل الطيران عبر الأجواء السعودية رغم توافر خيارات أخرى أقل زمنا، ثقة منها بسلامة إدارة الحركة الجوية في البلاد.

وأضاف أن المراقبة الجوية في السعودية تمكنت أخيرا من إحراز نسبة نجاح بلغت 98 في المائة لعمليات التدقيق على مستوى سلامة الملاحة الجوية التي تقوم بها منظمة الطيران المدني الدولي في جميع الدول المنضوية في عضويتها، وذلك من خلال برنامج الرصد المستمر لمستويات السلامة.

يشار إلى أن السعودية عضوة في مفوضية الملاحة الجوية التابعة للإيكاو، وهي الدولة الوحيدة من دول الشرق الأوسط التي تتمتع بهذه العضوية، وقد أعيد انتخابها في تلك المفوضية لدورتين متتاليتين.