قالت الفنانة نوال الكويتية إنها اعتذرت عن المشاركة في حفل تكريم مهرجان الإسكندرية قبل انطلاق الحفل بيومين، ويجيء سبب اعتذارها بحسب حديثها «للشرق الأوسط» إثر تعرضها لآلام في رجلها اليسرى وبعد فحوصات الأطباء اتضح أن ذلك بسبب العصب في أسفل ساقها.
وجاءت أوامر الأطباء في أحد مستشفيات الكويت، بالتزام الراحة لأكثر من 10 أيام في منزلها. وقالت نوال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله على كل حال، وأنا الآن في تحسن وأقضي أكثر ساعات يوميا بجانب أسرتي وابنتي حنين، حيث ألازمها طيلة يومي وأشعر بسعادة كبيرة وأنا أقضي أوقاتي معها صباحا، وقد بدأت الذهاب إلى المدرسة». ووجهت نوال شكرها إلى جمهورها العريض في الخليج والوطن العربي والذي يطمأن عليها، كما وجهت الشكر أيضا إلى رفقاء دربها في الوسط الفني الذين سألوا عنها فور سماعهم الخبر. وأكدت نوال أنها بلغت اللجنة المنظمة في مهرجان الإسكندرية للأغنية بأسباب الاعتذار. وعلى الرغم من أن الفنانة نوال لم تحضر تكريمها في الإسكندرية إلى أنها كرمت بشكل آخر من جمهورها وعشاق فنها، حيث حظيت باحتفال ومحبة كبيرة طيلة الأيام وراحت إذاعات الكويت والإذاعات الخليجية والصحافة الخليجية بالحديث عن العارض الصحي الذي تعرضت له والاحتفاء برمز الأغنية الخليجية وصوتها الأهم والأول، فيما تناقل جمهورها والنقاد الخليجيون خبر اعتذارها واتجهت الأنظار إلى اعتذارها وعدم مشاركتها أكثر من تسليط الضوء على حفل المهرجان، حيث ذهب الجميع سواء في الإذاعات الخليجية أو الصحافة في الحديث عن تاريخها الحافل والمشرف منذ الثمانينات الميلادية، حيث رفعت من قيمة الأغنية الخليجية، حيث اتفق الجميع على محبتها ولم تدخل في خلافات أو صراعات مع الوسط الفني لأنها تتعامل مع الجميع باحترام وأسلوب راق.
وفي هذا الأمر، قالت نوال: «الجمهور أحبني بهذا الشكل والجميع، سواء في الوسط الفني أو الجماهير يدركون أنني أترفع عن دخول في خلافات مع أحد لأنني أؤمن تماما بأن أي خلاف لا يفيد الفن والذي من المفترض أن يكون مكانا لإسعاد الآخرين، لذلك همي الوحيد هو تقديم أعمال راقية أسعد فيها محبيني وجمهور الوطن العربي». وعن اللقب التي تحب أن يطلقه الجمهور عليها أضافت نوال: «أحب أن أنادى باسمي ولا أنا ولا جمهوري نحب الألقاب. إسعاد الجمهور ورضا الجميع هو أهم لقب نريد أن نقدمه لأنفسنا قبل أن نترك ذلك المجال صدقني محبة الجميع هو أهم من أي لقب».
وستمضي نوال الكويتية في حديثها قائلا: «بعد الراحة التي أقضيها في منزلي سأعود بشكل جميل وسأقدم مفاجآت جميلة سأعلن عنها قريبا ستفرح جمهوري العزيز».
تجدر الإشارة، إلى أن الفنانة الكويتية نوال عرفت منذ منتصف الثمانينات الميلادية، وتعتبر من رموز الأغنية الكويتية والخليجية وتاريخها الفني حافل بالعطاء، وبدأت حياتها بعد أن درست في «المعهد العالي للفنون الموسيقية» في الكويت ثم قدمت ألبوماتها التي حققت نجاحا كبيرا في سوق الكاسيت آنذاك وقدمت في أول ألبوماتها أهم الأعمال الشهيرة التي تردد حتى الآن وطرحت عام 1984 وهي «أربع سنين» و«يوه يايوه»، وغيرها من الأعمال الشهيرة، ومنذ تلك الفترة وحتى الآن وهي تمثل الكويت والأغنية في جميع المحافل العربية ولها عدة مشاركات وطنية، سواء مع بلادها الكويت أو خليجيا.