الداخلية المصرية: إحباط مخطط لـ«مجزرة بشرية ضخمة» في جامعة القاهرة

إصابة 3 شرطيين بهجوم جديد شمال العاصمة

جنديان من الأمن المركزي خارج مداخل جامعة القاهرة أمس (أ.ب)
TT

بينما أصيب 3 من أفراد الشرطة في هجوم إرهابي جديد بمحافظة البحيرة (شمال القاهرة) أمس، قالت وزارة الداخلية المصرية إن الأجهزة الأمنية أحبطت مخططا إرهابيا ضخما لتنفيذ سلسلة تفجيرات داخل حرم جامعة القاهرة، كان سيؤدي لـ«مجزرة بشرية» بين الطلاب، لكن الأمن الإداري والخاص نجح بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في إفشال ذلك المخطط.

وكان انفجار قوي قد وقع بميدان «النهضة» في محيط جامعة القاهرة، أول من أمس، أسفر عن إصابة 11 شخصا، بينهم 6 من رجال الشرطة. وتبنته جماعة «أجناد مصر» المتشددة في بيان نشر على حسابها على «تويتر».

وأكد اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن «انفجار ميدان النهضة، أول من أمس، كان من المخطط له حسب التحريات أن يتم تنفيذه داخل الجامعة، لكن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون ذلك، مما اضطر المتهمين لإلقاء القنبلة خارج الجامعة والفرار»، مشيرا إلى أن «الإصابات في صفوف القوات والمواطنين طفيفة وجميعهم تماثلوا للشفاء».

وشدد عبد اللطيف، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط (الرسمية) أمس، على أن «الحالة الأمنية بوجه عام جيدة، لكن التهديدات الإرهابية لا تزال قائمة، والحرب على الإرهاب لم تنته بعد»، منوها بأن «الروح المعنوية للقوات مرتفعة جدا، والجاهزية الأمنية في حالة جيدة لمواجهة أي مخططات».

وتشهد معظم الجامعات المصرية، منذ بدء الدراسة قبل نحو أسبوعين، مظاهرات لطلاب معارضين للسلطة الحالية، ينتمي معظمهم للتيار الإسلامي وجماعة الإخوان، تتخللها اشتباكات مع قوات الأمن.

وقالت جماعة «أجناد مصر»، التي أعلنت مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات السابقة أيضا، إن هجوم الأربعاء «جاء بعد تزايد عمليات القتل والتنكيل ضد طلاب الجامعات».

من جهتها، واصلت النيابة العامة تحقيقاتها في حادث انفجار جامعة القاهرة. وقال النائب العام المستشار هشام بركات إن المعاينة التفصيلية تبين منها أن العبوة الناسفة تم وضعها في الجزيرة الوسطى بشارع الجامعة بجوار صندوق حديدي خاص بالتحكم في خط الغاز الطبيعي بالمنطقة وتم تفجيرها عن بُعد. وأشار إلى احتواء العبوة الناسفة على صواميل ومسامير حديدية ومواد كيماوية شديدة الانفجار، تسببت في الإصابات المذكورة.

وقتل مئات من رجال الشرطة والجيش في هجمات ينفذها متشددون منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين العام الماضي، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

وفي السياق ذاته، أصيب 3 مجندين من قوات أمن محافظة البحيرة (شمال القاهرة) بحروق وجروح جسدية متفرقة، إثر قيام مجهولين بإضرام النيران في سيارتي شرطة أمام المعهد الطبي القومي بمدينة دمنهور. وقال مصدر أمني إن مدير أمن البحيرة تلقى إخطارا يفيد بقيام أشخاص مجهولين بإلقاء زجاجات المولوتوف على سيارتي شرطة، مما أدى لاشتعال النيران بهما، وأسفر الحادث عن إصابة 3 مجندين وتم نقلهم للمعهد الطبي وجار كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها.

كما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع، في خط مياه الشرب بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وتم إبطال مفعول عبوة أخرى، ونتج عن ذلك انفجار الماسورة، وانقطاع المياه عن بعض المناطق.

من جهة أخرى، أجلت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، إلى جلسة الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين المناهضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012. وجاء قرار التأجيل لبدء الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين، ابتداء بدفاع المتهم أسعد الشيخة. وخلال جلسة أمس، أكد المحامون عن المدعين بالحقوق المدنية من أسر القتلى والمصابين، أن الرئيس الأسبق كان على علم تام بأحداث القتل والاعتداء على المعتصمين والمتظاهرين المناهضين له، وأن تلك الوقائع والاعتداءات جرت بإيعاز وتعليمات منه شخصيا.