«عصائب الحق».. علامات استفهام

TT

* بخصوص خبر «ميليشيا شيعية تشكك في الدوافع الأميركية وراء إرسال مستشارين جدد إلى العراق»، المنشور بتاريخ 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أرى أن موقف هؤلاء أينما كانوا يثير آلافا من التساؤلات حول أي موقف يتخذونه، فها هو الناطق الرسمي باسم «عصائب الحق» في العراق يستنكر وبشدة وجود مستشارين أميركيين لمحاربة «داعش»، والعالم كله يعلم علم اليقين وبالحقائق الملموسة التي لا يختلف عليها اثنان أن هؤلاء الموالين لإيران من سكنة الجنوب العراقي هم أول من طبل وزمر لقوات الاحتلال الأميركي لاحتلال العراق وقدموا له الغالي والنفيس في سبيل أن يجتاحوا الأرض العراقية ويهجروا العائلات سواء عن طريق التهجير أو الاغتصاب القسري أو القتل والتشريد، هذا بالإضافة إلى كل عمليات النهب والسلب التي قاموا بها للمساكن ودوائر ومصارف الدولة في وضح النهار. الآن الناطق الرسمي يريد أن يضحك على ذقون العراقيين كما فعل نوري المالكي عندما سمح لهؤلاء الميليشيات المسلحة باجتياح الأرض، يريد الآن أن يشمر عن وطنيته بعد ورود أخبار بأن الميليشيات المسلحة تجتاح الأراضي وفي طريقها إلى بغداد أو كربلاء، كل هذه الفترة لم يظهر الشيعة أي موقف ملموس وهم يرون الميليشيات تتقدم وتجتاح المناطق السنية.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]