فن الغش والتزييف

TT

* بعد قراءتي مقال علي سالم «ثقافة بير السلم»، المنشور بتاريخ 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أود أن أقول: لم يعد بير السلم قاصرا على لقاء الأحبة في الخفاء أو اختفاء بعض اللصوص لممارسة جرائمهم في الظلام أو اتخاذ بير السلم مصنعا لتصنيع المواد الغذائية من دون ترخيص أو معامل لتصنيع كثير من الأدوية وتعبئتها في عبوات مقلدة للعبوات الأصلية، وإنما امتدت ثقافة بير السلم لتشمل غالبية الناس في المجتمع، فأصبح الناس يعيشون على الغش والتزييف ويتفننون فيه بعد أن شعروا أن هذا هو الطريق السريع الذي يوصلهم إلى الكسب السريع والثراء الفاحش بلا إيجارات ولا ضرائب ولا حجوزات ولا مخالفات، فتجار وصناع بير السلم يمارسون أنشطتهم بعيدا عن رقابة السلطات والجهات الرقابية المنوط بها الكشف عن الغش والتلاعب في قوت الناس مع التضحية ببعض الرشى. ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد امتدت ثقافة بير السلم إلى السلطات الرسمية لتصبح مثالا لمصانع ومعامل بير السلم ولكن في العلن وعلى نطاق واسع.

فؤاد محمد - مصر [email protected]