بوتين يتهم واشنطن بالوقوف وراء «داعش»

قال إن تمويل الإرهاب انتقل من تجارة المخدرات إلى النفط

TT

انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بعض الجوانب في السياسة الخارجية الأميركية التي قال إنها تقف وراء ظهور الكثير من بؤر التوتر والإرهاب في العالم. وقال بوتين في ختام أعمال منتدى «فالداي» في منتجع سوتشي والتي جرت هذا العام تحت شعار «النظام العالمي الجديد - قواعد جديدة أم لعبة من دون قواعد؟»، إن الإدارة الأميركية تقف وراء ظهور «داعش» مثلما سبق ووقفت وراء ظهور طالبان و«القاعدة» في أفغانستان بعد انسحاب القوات السوفياتية من هناك.

وأضاف بوتين في معرض حديثه عن الأزمة السورية، أن «الولايات المتحدة وحلفاءها بدأوا بتمويل وتسليح المقاتلين بشكل مباشر، وتساهلوا مع انضمام المرتزقة من مختلف الدول إلى صفوفهم». وتساءل الرئيس الروسي: «من أين جاء المال والسلاح والخبراء العسكريون للمقاتلين؟ كيف تمكن (داعش) من أن تتحول إلى مجموعة قوية إلى هذه الدرجة، حتى أصبحت تشبه الجيش؟». وأضاف بوتين قائلا إن مصادر تمويل الإرهابيين لا تقتصر اليوم على الأرباح من تجارة المخدرات التي تزايدت بعدة أضعاف أثناء وجود القوات الدولية في أفغانستان، بل هم يحصلون على الموارد الآتية من بيع النفط». وأشار إلى أن الإرهابيين يبيعون هذا النفط بأسعار منخفضة، وهناك من يشترونه ويعيدون بيعه، وبالتالي يمولون الإرهابيين الذين قد يأتون إلى بلدانهم.

واتهم الرئيس الروسي الإدارة الأميركية بتمويل فصائل الإرهاب في سوريا والعراق وتكرار انتهاك واشنطن للقانون الدولي وضرب مثالا على ذلك بما حدث في أفغانستان والعراق وليبيا، التي قال إنها تحولت إلى «ميدان لتدريب الإرهابيين»، مشيرا إلى «أن الجهود التي بذلتها القاهرة وحدها سمحت بتفادي الفوضى في مصر».

وأعاد بوتين إلى الأذهان ما قام به الغرب من تمويل مالي مادي وتغطية إعلامية لفصائل الإرهاب وحركات التطرف الديني في روسيا وبلدان آسيا الوسطى. وأكد أن بلاده لا تسعى لفرض الهيمنة أو فرض سطوتها على البلدان الأخرى مثلما يفعل الآخرون، مؤكدا أن ما تحرص عليه موسكو لن تتنازل عنه هو تصدر القوى المدافعة عن القانون الدولي واحترام ميثاق الأمم المتحدة.