46 خطاطا مغربيا من مختلف الأجيال يعرضون في رواق «إشراقات الحرف»

زاره الملك محمد السادس.. وتضمن أعمالا إبداعية بمقاربات تقليدية وتجديدية

العاهل المغربي الملك محمد السادس يتوسط خريجي اكاديمية الفنون التقليدية (ماب)
TT

زار العاهل المغربي الملك محمد السادس، أول من أمس، رواق «إشراقات الحرف» الذي يشارك فيه 46 فنانا مغربيا، من مختلف أجيال الخطاطين، بأعمال تشكيلية تضمنت 80 لوحة إبداعية. ويهدف الرواق الذي ينظم من طرف مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء والجمعية المغربية لفن الخط، إلى إبراز جمالية الخط المغربي الأصيل والتعريف بجوانبه التشكيلية والإبداعية.

كما قام العاهل المغربي خلال زيارته للرواق بتسليم شهادات التخرج لـ9 تلاميذ بأكاديمية الفنون التقليدية، التي أحدثها في 2012 من أجل تطوير الفنون والحرف التقليدية وصيانتها والحفاظ على الموروث الثقافي المغربي من الاندثار والارتقاء بأبعاده الفنية والثقافية التي تميز الهوية المغربية الأصيلة الغنية والمتنوعة.

ويشكل رواق «إشراقات الحرف» أكبر معرض من نوعه في مجال الخط المغربي التقليدي، وأول تظاهرة تنظمها الجمعية المغربية لفن الخط، التي تأسست حديثا. وقال محمد أمزيل، رئيس الجمعية المغربية لفنون الخط، إن تنظيم الرواق يندرج في إطار سعي المغرب للتعريف بخطه التقليدي الأصيل وتطويره وتمرير مشعله إلى الأجيال الجديدة، مشيرا إلى مشاركة مبدعي الخط المغربي والمهتمين بأساليب فن الخط العربي التقليدية منها والمعاصرة من مختلف الأجيال ومختلف مناطق المغرب، بينهم متوجون بجائزة محمد السادس للخط المغربي.

وقال أمزيل: «سعينا إلى جعل الرواق فضاء للالتقاء والتلاقح بين مختلف أجيال الفنانين من مختلف مناطق المغرب، ومختلف الأساليب التقليدية والمعاصرة، وذلك من أجل التعارف والتعاون للارتقاء بالخط التقليدي المغربي كي يتبوأ المكانة اللائقة به ضمن الخطوط العربية. وإخراجه إلى العالم في شكل أعمال فنية وإبداعية تبرز الأصالة المغربية وعمق ثقافته الغنية والمتنوعة».

وقال بوشعيب فوقار، محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن زيارة الملك محمد السادس لمعرض «إشراقات الحرف» يشكل «سندا كبيرا ونوعيا» لمبدعي فن الخط المغربي الأصيل.

ومن أبرز الخطاطين المشاركين هناك الفنان محمد المعلمين، الذي يعد شيخ الخطاطين في فن الخط المغربي، وجسرا واصلا بين الخطاطين القدامى والجيل الجديد. ويتضمن المعرض لوحات خطية تقليدية بتراكيبها الهندسية المميزة، إلى جانب التوجهات الحديثة في اللوحات التشكيلية التي تستلهم الخط والأساليب التجديدية في فن الخط العربي في مختلف أنواعه (ثلث، نسخ، نستعليق، كوفي، ديواني، مغربي، مبسوط، ثلث مغربي، مغربي مجوهر).