إغراءات «داعش»

TT

بخصوص خبر «المتحدث الجديد باسم (داعش) مراهق أسترالي»، المنشور بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أرى أنه يبدو أن تنظيم داعش لديه الكثير من الإغراءات لغرض كسب فئات كثيرة من البشر وإغوائهم لينضموا إلى ميليشياته، ويبدو أن هذا التنظيم لديه ألف وسيلة لإقناع المراهقين وغيرهم، وكل هذه الوسائل مدعومة بالصور والوثائق لأغراض التسويق والترويج لما يفعلونه، فمثلا لا بد لهذا التنظيم أن يقدم مجموعة أفلام تصور كيفية قيامه بغزو الموصل على الرغم من وجود القوات العراقية فيها ومجموعة الجنرالات في هذه القوات، وعندما يعرضون هذه الأفلام على المرشحين لا بد أن يقولوا لهم بأنهم قاموا بغزو الموصل، عندما اقتنعوا بأن المالكي لم يكن ليجرؤ هو وكل حماياته الإيرانية على اجتياز سور المنطقة الخضراء، وأيضا لا بد أن يقوموا بإقناع المرشحين بأنهم دخلوا إلى العراق بعد اتفاقهم غير المعلن مع داعميهم ومؤيديهم بالسلاح والمال، هذه الإثباتات من شأنها أن تكسب الكثير من المراهقين، وحتما من العاطلين عن العمل، بعد أن يحصلوا على ضمانات من «داعش» بأنهم سيوفرون لهم السبايا بعد تهجير عوائلهن، وهذا ما حصل في صلاح الدين والموصل، فالفضل في هذا يعود للداعمين وإسنادهم غير المحدود.

د. نمير نجيب - روسيا [email protected]