الحرب على الإرهاب

TT

أود أن أعلق على مقال عبد الرحمن الراشد «الأب يرجم ابنته.. إعلان (داعش) الترويجي»، المنشور بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بالقول إنه لا بد للكل أن يحرر بلده وأرضه من الإرهاب، فرجال ليبيا بمئات الآلاف، ورجال العراق بالملايين ولكنهم كزبد البحر، منهم أكراد ومنهم شيعة ومنهم سنة ومنهم إيزيديون ومنهم تركمان، والإرهاب لا يفرق بينهم، ورجال اليمن أيضا بالملايين، فالحوثيون وهم داعش اليمن يدمرون البلاد، على الوطنيين اليمنيين منهم أن لا يرضوا بما يفعله هؤلاء، والجنوبيون يريدون الانفصال قبل القضاء على الإرهاب، والقبائل والأحزاب من نوعية «فرق تسد» ما زالت تعمل بجد، وسوريا عندها رجال بالملايين وأيضا متفرقون، ولو اجتمعوا لكان خيرا لهم وأقوم، وليعلم الرجال الشرفاء أنكم مسؤولون عن أوطانهم وأهلهم وثرواتهم ومستقبل أطفالهم من الإرهاب الداخل تحت عباءة الإسلام، والإسلام بريء منهم! وأي بلد يحتاج إلى رجال في حربه على الإرهاب فالمدد يكون جاهزا، أليس هناك في الجامعة العربية معاهدة الدفاع المشترك؟ لنعمل بها فالوقت وقتها، وسيظل وقتها إلى يوم الدين، فالذئاب من كل جانب وهم يتقوون ويكبرون ونحن نتقهقر ونضعف، فهل نعيد وحدة صفوفنا التي فرضها علينا الإرهاب ورب ضارة نافعة؟ كم نتمنى أن نرى وزراء الدفاع العرب في مجلس واحد، وقيادة موحدة للحرب على هذا الإرهاب.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]