جرائم الغرب

TT

بخصوص مقال هاشم صالح «المنتجع الفرنسي وقراءات شتى»، المنشور بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أود أن أتساءل: أليس الغرب الذي أرسل الحملات الصليبية إلى بلادنا، والذي أرسل حملة نابليون فدخل بخيله الأزهر وحوله إلى إسطبل؟ كم قتلت الحملات الصليبية، وكم قتل نابليون من الأبرياء ودنسوا من المقدسات؟ أليس هو من سرح في جميع أرجاء الدنيا يستعمر ويقتل، ويستنزف وأحيانا يغير الهوية بالحديد والنار، كما فعلت فرنسا مع الجزائر، بل إنها أجرت التجارب النووية ودفنت النفايات في أرضها؟ إنه الاستعمار لم يستعبد أفرادا بل شعوبا بأكملها، ولا تزال إسرائيل التي ولدت نتيجة كل هذه الأحداث تواصل رحلة الاستعباد وتدنيس حرمة المقدسات كما تفعل بالفلسطينيين في باحة الأقصى، الذي يوشك أن يغلق في وجوه المصلين، أو أن يهدم بسبب ممارساتها التعسفية. من وجهة نظري أرى أن الغرب هو المسؤول الأول عن ظاهرة التطرف لدى الشباب المسلم، لأنه دفع به إلى اليأس والإحباط منذ أن انتزع فلسطين انتزاعا من جسد الأمة العربية، ثم ما فعله بالعراق منذ غزوها من دون وجه حق، واليوم بما فعله بدول الانتفاضات التي فجرها عن بعد، بواسطة بعض القنوات الفضائية «الاستخباراتية» التي تخدم أهدافه، أين العدل والقسط والخير في تعامله مع البشر رفاقه في الإنسانية؟ أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]