مساعد وزير الداخلية المصري: عناصر فلسطينية شاركت في جريمة «كرم القواديس»

اللواء سميح بشادي أكد لـ («الشرق الأوسط») أن قناة السويس آمنة.. والحل في سيناء إقامة منطقة عازلة

TT

قال اللواء سميح بشادي مساعد وزير الداخلية المصري لـ«الشرق الأوسط» إن عناصر فلسطينية شاركت في الهجوم الإرهابي الذي استهدف تمركزا لقوات الجيش في منطقة «كرم القواديس» في شمال سيناء الجمعة الماضية، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.

وتأتي تصريحات بشادي الذي تولى لسنوات منصب مدير أمن شمال سيناء، ويشغل حاليا منصب مساعد وزير الداخلية لقطاع مدن أمن القناة، بعد ساعات من تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الهجوم الإرهابي تم بدعم خارجي دون أن يحدد جهة بعينها.

وقال بشادي إنه «من واقع استقراء العملية الإرهابية الجبانة لا يوجد شك في مشاركة عناصر فلسطينية في الهجوم، تسللوا عبر الأنفاق التي لا يزال بعضها يعمل حتى الآن، والأرجح أنهم جهزوا السيارة المفخخة التي استخدمت في العملية داخل الأراضي المصرية.. الإرهابيون الذين نتعامل معهم في شمال سيناء لا يملكون الخبرات التي تؤهلهم لاستخدام قنابل الهاون، كما أنهم لا يجيدون استخدام قذائف الآر بي جي، بالطريقة التي رأيناها في العملية المعقدة التي جرت الجمعة».

ويشن الجيش المصري حملة منذ أكثر من عامين على إسلاميين متشددين ينشطون في محافظة شمال سيناء التي وقع فيها هجوم يوم الجمعة. وأعلن الرئيس المصري حالة الطوارئ في مناطق محاذية للحدود مع القطاع وأغلق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة منذ أمس السبت ولأجل غير مسمى.

وأشار بشادي إلى أن المسافة التي تفصل منطقة تنفيذ العملية (كرم القواديس) ومنطقة الحدود بين مصر وقطاع عزة يمكن قطعها في حدود 15 دقيقة، لافتا إلى أن التمركز الأمني في كرم القواديس له أهمية استراتيجية كبيرة لذلك هو من بين المرتكزات الأمنية القليلة الثابتة في تلك المنطقة، مثله مثل كمين الريسة الذي تعرض خلال العام الماضي لعشرات الهجمات، لكنه، بحسب بشادي أكثر صعوبة في تأمينه لأنه في منطقة صحراوية مكشوفة.

وقال بشادي: «إن كل العمليات الكبرى التي تمت في شمال سيناء خلال السنوات الأخيرة نفذت بمشاركة عناصر فلسطينية مدربة جيدا، بما في ذلك عملية إسقاط الطائرة العسكرية مطلع العام الحالي».. وكانت عناصر إسلامية متشددة قد استهدفت، منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، مروحية تابعة للجيش في منطقة الخروبة، مما أدى لسقوطها ومقتل طاقمها المكون من 5 عسكريين.

وأشار بشادي إلى أن وجود منطقة عازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة هو الحل للتصدي لعمليات تسلل العناصر الفلسطينية، وإنهاء قدرة مافيا الأنفاق التي تسيطر على القطاع والتي تجد دعما من بعض سكان رفح من المستفيدين، لكنه أكد أن إقامة مثل هذه العملية لن تتم بتهجير قصري لسكان تلك المناطق.

وأضاف مساعد وزير الداخلية المصري أنه خلال الفترة الماضية كان هناك إخلاء لبعض المناطق بالتوافق مع الأهالي ومنحهم تعويضات مناسبة، لكنه رجح أن تسير تلك العملية بوتيرة أعلى إثر العلمية الإرهابية الأخيرة.

وأكد بشادي أن الملاحة في قناة السويس آمنة تماما، مشيرا إلى أن جاهزية العناصر الأمنية في مدن القناة في أعلى درجاتها، وأن إجراءات تأمينية صارمة تتخذ خاصة في ظل النشاط الحالي في مشروع حفر قناة السويس الجديدة.