مصالح مشتركة

TT

فيما يخص مقال إميل أمين «واشنطن وموسكو.. حلف تكتيكي ضد الإرهاب»، المنشور بتاريخ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن جميع الدول من غير استثناء تركز على مصالحها الخاصة السياسية والاقتصادية والعسكرية، الولايات المتحدة وروسيا خصمان مشهوران طال ذكرهما في كتب التاريخ، تريد وتحلم كلتاهما بأن تلتقي الهفوة أو السقوط للآخر، ولذا لا تتفقان أبدا في أي من الأمور إلا بعد سلسلة من النقاش والبحث مع تقدير الفوائد والخسائر بشكل منفرد، ونفس الشيء يستمر في الحرب مع داعش، حيث إنهما منغمستان في تحقيق المصالح والفوائد أيضا لهذا التدخل، ولا عجب إذا تفكر روسيا بتردد في أن تتحالف مع الولايات المتحدة في الحروب الجارية في العراق وسوريا، حيث إن روسيا ليس لها أي دور في نشر الفوضى والتوتر في العراق وسوريا وتوليد التنظيمات الإرهابية والتطرف، وأن روسيا أيضا ترى تدخلات الولايات المتحدة السبب والدافع الرئيس الذي أوصل الأمور إلى هذا الحال الأسوأ في العراق وسوريا، ومع ذلك تود روسيا سقوط القوة الاقتصادية للولايات المتحدة مع انتهاء هذه الحرب، التي سوف تستغرق سنوات متتالية، كما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، وخلاصة القول إن الولايات المتحدة وروسيا تستمران هكذا رغم خلافهما، حتى يأتي اليوم الذي تسقط فيه إحداهما أو كلتاهما.

افضل الهدوى - الهند [email protected]