تونس تنتخب بأمان.. ونسبة المشاركة تجاوزت 60 %

المرزوقي تجاوز طابور المنتظرين فطالبوا برحيله.. ليرد: «أنا عائد إليكم»

الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء مهدي جمعة والباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي رئيس حزب النهضة أثناء اقتراعهم أمس )أ.ف.ب وأ.ب(
TT

توجه التونسيون أمس في أمان إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية وسط توقعات بأن تصل نسبة المشاركة فيها إلى 70 في المائة. وأعلن عضو في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس مساء أمس أن نسبة الإقبال في كامل أنحاء البلاد تجاوزت 60 في المائة قبل نحو ساعة من انتهاء مدة الاقتراع أي قبل ساعة من نهاية التصويت.

وقالت السلطات الانتخابية إنه من إجمالي أكثر من 12 ألف مركز اقتراع في أنحاء البلاد ظلت 5 مراكز فقط مغلقة لأسباب أمنية في القصرين, حيث تشن القوات التونسية حملة على إسلاميين متشددين قرب الحدود مع الجزائر. وجرى الاقتراع وسط إجراءات أمنية مشددة.

ويبلغ عدد الناخبين التونسيين المسجلين 5 ملايين و285 ألفا و136 بينهم 359 ألفا و530 يقيمون في دول أجنبية، بحسب إحصائيات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وتنافست في اقتراع أمس 1327 قائمة (1230 قائمة في الداخل و97 في الخارج) موزعة على 33 دائرة انتخابية (27 في الداخل و6 في الخارج) بحسب هيئة الانتخابات.

وأدلى الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي بصوته في مدينة سوسة صباح أمس لكن بمجرد وصوله أطلق ناخبون صيحات «ارحل» بوجهه.

واحتج ناخبون ضد تجاوز المرزوقي لطابور المنتظرين ودخوله مباشرة إلى مكتب الاقتراع. ورد الرئيس المؤقت على المحتجين «أنا عائد إليكم»، في إشارة إلى ترشحه لمنصب الرئاسة في الانتخابات القادمة.

من جهته، قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة خلال وقوفه في طابور للناخبين أمام مركز اقتراع جنوب العاصمة تونس: «التونسيون يصنعون اليوم لأنفسهم تاريخا جديدا ويصنعون للعرب تاريخا جديدا مع الديمقراطية، ويبرهنون أن الذين فجروا ثورة الربيع العربي متمسكون بالوصول بها إلى غايتها في إنتاج نظام ديمقراطي حديث».