«النصرة» تهدد بتصفية العسكريين المختطفين.. و«وساطة قطرية» تؤجل التنفيذ

تبنت إطلاق صاروخين باتجاه منطقة تسكنها أغلبية شيعية

TT

دخلت «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة، أمس، على خط المعارك في شمال لبنان، إذ أعلنت إطلاق صاروخي غراد باتجاه منطقة اللبوة المحاذية لبلدة عرسال، وزعمت أنها «نصرة لأهل طرابلس»، بعدما ساهمت الاتصالات السياسية في منع «الجبهة» من قتل عسكري لبناني محتجز لديها، كانت أعلنت صباح أمس نيتها قتله.

وتوعدت «جبهة النصرة»، وهي فرع «تنظيم القاعدة في بلاد الشام»، بالشروع في قتل عسكريين لبنانيين محتجزين لديها، معلنة أنها كانت ستقتل الجندي علي البزال في الساعة العاشرة صباحا، قبل أن تؤجل الموعد إلى الساعة الثانية ظهرا. لكن وساطات سياسية حالت دون ذلك، بحسب ما ذكرت إذاعة «صوت لبنان»، مشيرة إلى أن قطر «أبلغت لبنان أن الخاطفين أوقفوا قرار تصفية العسكريين المخطوفين وتم إيجاد مخرج لذلك».

وكانت «النصرة» حذرت، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الجيش اللبناني مما سمته «التصعيد العسكري بحق (أهل السنة في طرابلس)»، مطالبة إياه «بفك الحصار عنهم والبدء بالحل السلمي، وإلا فستضطر خلال الساعات المقبلة بالبدء بإنهاء ملف الأسرى العسكريين المحتجزين لدينا تدريجيا كونهم أسرى حرب».

وأصدرت صباح أمس، بيانا نشرته في حساب «مراسل القلمون» في «تويتر»، قالت فيه: «نزولا منا عند طلب إخواننا المجاهدين ومن يمثلون هيئة العلماء والحاضنة السنية في لبنان بتأجيل عملية إعدام الجنود الأسرى لدينا حتى يتم إصلاح الوضع في طرابلس في الساعات المقبلة، وتأمين المجاهدين والأهالي المحاصرين وإيقاف كل أعمال العنف ضدهم، نعلن أننا قررنا تأجيل عملية الإعدام إلى الثانية بعد الظهر، وقد يمتد التأجيل أو يلغى حسب استجابة الجيش اللبناني لمتداعيات المنطقة».

وفي سياق متصل بتداعيات المعركة في الشمال، تبنت «النصرة» إطلاق صاروخي غراد باتجاه منطقة اللبوة التي تسكنها أغلبية شيعية، ومحاذية لبلدة عرسال الحدودية مع سوريا. وزعم التنظيم أنه استهدف مواقع لـ«حزب الله» في المنطقة.

وتضاعف التوتر الأمني في شرق لبنان، حيث رفعت وحدات الجيش مستوى جهوزيتها في المنطقة المحيطة ببلدة عرسال الحدودية مع سوريا، بعدما برزت تحركات مشبوهة للمسلحين في الجرود المقابلة لهذه المراكز. وأطلقت مراكز الجيش في وادي حميد والرعيان ووادي عطا النار مساء أول من أمس من أسلحة متوسطة باتجاه تلك التحركات.

ونفذ الجيش عمليات دهم لإحدى الشقق السكنية في منطقة رأس السرج في عرسال، وأوقف 5 سوريين، وحولوا إلى القضاء المختص لإجراء اللازم، كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».