الجيش العراقي يتهم «داعش» بقصف بلدة في محافظة الأنبار بغاز الكلور

التنظيم المتطرف يستعيد السيطرة على حي بالموصل بعد انتفاضة ضده

TT

أعلن قائد عسكري عراقي ميداني، أن تنظيم داعش استخدم غاز الكلور السام في هجومه على مجمع البغدادي السكني التابع لقضاء هيت غرب الرمادي. وقال العقيد شعبان العبيدي، آمر فوج الطوارئ هناك، إن «تنظيم داعش، وفي تطور خطير جدا فيما يستخدمه من أسلحة وصواريخ، استهدف اليوم (أمس) مجمع البغدادي السكني التابع لقضاء هيت بـ7 قذائف تحتوي على مادة الكلور السام دون وقوع ضحايا بشرية»، مبينا أن «القذائف سقطت على مناطق غير مسكونة وبعض القذائف لم تنفجر».

وأضاف العبيدي، أن «(داعش) منهار بعد منعه من السيطرة على ناحية البغدادي والمناطق المحيطة بقضاء هيت التي هي تحت سيطرة قوات الجيش والشرطة والعشائر التي صدت هجمات (داعش) وفكرهم الإرهابي التكفيري».

من ناحية ثانية، أفاد مسؤول كردي أمس بأن أهالي حي الكرامة (شرق الموصل) انتفضوا ضد مسلحي «داعش» وتمكنوا من طرد المسلحين من الحي وسيطروا عليه لمدة ساعتين، قبل أن يعود التنظيم ويستعيد السيطرة عليه وينفذ عمليات إبادة في صفوف أهالي الحي.

وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «بعد أن سمع أهالي حي الكرامة الواقع في الجانب الأيسر من مدينة الموصل بهزيمة تنظيم (داعش) في محور زمار، بدأوا بإطلاق الأعيرة النارية تعبيرا عن فرحا، الأمر الذي تسبب في استفزاز (داعش) الذي بدأ بمهاجمة المواطنين، لكنه تعرض لمقاومة شديدة، أجبرته على الانسحاب من المنطقة التي تتكون من الأكراد والعرب والمكونات الأخرى».

وتابع مموزيني: «استطاع أهالي المنطقة السيطرة على منطقتهم وتطهيرها من مسلحي (داعش) لمدة ساعتين، شن بعدها (داعش) هجوما على المنطقة، وبدأ بحملات إبادة جماعية قتل فيها العشرات من أبناء المنطقة، فيما اعتقل آخرين، وقادهم إلى جهة مجهولة». وأضاف مموزيني: «(داعش) أعدم اليوم (أمس) في الموصل 20 من ضباط الجيش العراقي السابق، بعد أن امتنعوا عن بيعة أميره ودولته»، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا من الذي أبدوا معارضة لحكم «داعش» منذ اللحظة الأولى لسيطرتها على الموصل.

وفي السياق ذاته، قال شاهد عيان من الموصل إن «الجانب الأيسر من المدينة شهد عصر أمس اشتباكات أخرى خلال تشييع أحد ضباط مكتب التنسيق العسكري العراقي - الأميركي السابق في الموصل، الذي كان أحد الضباط الذين أعلنوا توبتهم لـ(داعش)». وحسب الشاهد «رفع أهالي المنطقة شعارات ضد (داعش) تسببت في اشتباكات بين مسلحي التنظيم وأهالي المنطقة انتهت باعتقال (داعش) المشاركين في التشييع».