التشيلي ماين: بلاتر سيفسد بطولات كأس العالم ويجب إيقافه

المرشح لرئاسة فيفا أكد أنه منح ملف قطر تقدير «ضعيف» قبل الاقتراع على تنظيم مونديال 2022

هارولد ماين نيكولز أعلن استعداده لمواجهة بلاتر، و بلاتر رئيس الفيفا (يسار)
TT

حذر هارولد ماين نيكولس الرئيس السابق لاتحاد تشيلي لكرة القدم من أن استمرار وجود السويسري جوزيف بلاتر على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يمكنه أن يلحق ضررا كبيرا ببطولات كأس العالم.

وقال ماين: «سوف ينتهي بنا الأمر إلى إفساد بطولة كأس العالم ولا يوجد ما هو أحب للنفوس في عالم الرياضة من كأس العالم.. إذا لم نفعل شيئا سنندم طيلة حياتنا».

ويعكف ماين، 53 عاما، في الوقت الحالي على تقييم الخطوة الجديدة التي ينوي اتخاذها بالترشح لرئاسة الفيفا في الانتخابات التي ستجرى في مايو (أيار) 2015 والتي سيواجه خلالها منافسه الأقوى جوزيف بلاتر البالغ من العمر 78 عاما.

وأضاف: «إن ما يدهشني حقا أن بلاتر عندما ترشح المرة الماضية لرئاسة الفيفا أعلن أن الدورة الحالية ستكون الأخيرة له ولقد قال لي بشكل شخصي مرتين أو 3 بأن انتخابات 2011 هي الأخيرة له قبل التقاعد، ولكنه بعد 4 أعوام منذ ذلك التاريخ قرر الترشح مرة أخرى مبررا أن عمله الذي بدأه يحتاج إلى 4 أعوام أخرى ليكتمل.. هذا يدفع إلى الشك في النوايا.. لا أعرف إذا كان يحب كرة القدم أو يحب نفسه».

وتابع: «أنا أقيم الأمر.. سيكون يوما مميزا ولكنني لم أتخذ القرار النهائي بعد»، في إشارة إلى ترشحه لرئاسة الفيفا ووضع نهاية لطموحات بلاتر في تمديد فترة بقاؤه في المنصب إلى 21 عاما.

وتابع: «أنا ألمس ما يحدث بوضوح شديد.. لا توجد شفافية أو ديمقراطية كافية.. عالم كرة القدم يعاني من التمزق بين الجماهير والإدارة المسؤولة عن اللعبة.. الفيفا والجماهير هما روح كرة القدم وهناك ما يدفع كل منهما للسير في طريق مختلف».

ويعتقد ماين أن مشكلة الفيفا تكمن في بنيته المؤسسية بالإضافة إلى جوزيف بلاتر الذي يراه أيضا عقبة كبيرة.

وأوضح: «القيادة يجب أن تمارس بشكل واضح.. إخفاء التقرير الخاص بالمحقق مايكل غارسيا يعطي دلالة واضحة أن القيادة لا تضطلع بدورها».

وكشف ماين: «الفيفا يصم آذانه عن الصيحات التي يطلقها العالم كله ويصر على عدم نشر تقرير مايكل غارسيا (المتعلق بملابسات فوز روسيا وقطر بحق تنظيم مونديالي 2018 و2022).. هذا هو عين ما كان ينقصني لاتخاذ القرار بفعل شيء ما».

ولمح قائلا: «سوف ينتهي بنا الأمر إلى إفساد بطولة كأس العالم ولا يوجد ما هو أحب للنفوس في عالم الرياضة من كأس العالم.. إذا لم نفعل شيئا سنندم طيلة حياتنا».

لقد قامت الفيفا بإسناد التحقيق في اتهامات الفساد التي شابت اختيار قطر لتنظيم كأس العالم 2022 وإعداد تقرير مفصل حول هذا الموضوع إلى الأميركي غارسيا رئيس لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي، إلا أن الفيفا يرفض نشر فحوى هذا التقرير وهو ما يعتبره ماين أمرا غير مقبول.

وإذا قرر ماين الترشح خلال الانتخابات المقبلة فإنه سيكون عليه أن يواجه الفرنسي جيروم شامبين الأمين العام السابق للفيفا الذي قرر أيضا اقتحام معترك المنافسة على مقعد الرئيس.

وأكد ماين أن شامبين يملك نظرة مختلفة عنه وقال: «جيروم يقول: إنه يعمل من أجل القضاء على اللامساواة التي تسبب فيها نظام العولمة وهذا يختلف عما أقوله.. ما أقوله هو أننا نحتاج إلى المزيد من الشفافية والمشاركة وديمقراطية أكثر وأن نكون أكثر مواكبة للعصر».

ويرى ماين الرئيس الحالي للجنة التفتيش التابعة للفيفا، أن الحل الأمثل في تفادي تأثير الأجواء الحارة على فعاليات بطولة كأس العالم في قطر عام 2022 يكمن في إقامة المباريات في منتصف الليل أو في وقت متأخر عن منتصف الليل.

وقال ماين: «رغم أن الحرارة ستكون عالية أيضا في تلك الأوقات فإنها لن تكون قاتلة».

وأشار ماين إلى اقتراحين لحل مشكلة ارتفاع درجات الحرارة الهائلة التي تصل إلى 50 درجة مئوية خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، الأول هو إقامة المونديال في فصل الشتاء لكنه سوف يتعارض مع مواعيد الدوريات الأوروبية.. والثاني، هو إقامته خلال شهر مايو على أن تكون مواعيد المباريات بين السابعة والتاسعة والنصف أو في منتصف الليل أو ربما في وقت متأخر عن ذلك.

ويذكر أن ماين كان رئيسا للجنة التفتيش المعينة من قبل الفيفا لتقييم ملف ترشح قطر التي قدمته عام 2010 وكتب آنذاك أنه التقرير الفني الأسوأ على مستوى جميع ملفات الترشح لكن الفيفا قام بتزكية الملف القطري على حساب ملفات إسبانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

وفي معرض رده عن سؤال حول السبب وراء قبول الفيفا الملف القطري رغم أنه سلم اللجنة تقريرا ملحوقا بنتيجة «ضعيف»؟ أجاب قائلا: «ليس لدي فكرة.. هذا ليس عملي».

ورغم تعالي الصيحات التي تطالب بالتحقيق في الفساد الذي شاب عملية اختيار الملف القطري، يرى ماين أن المونديال سينظم هناك.

ولمح قائلا: «لا يوجد حتى الآن أي سبب أخلاقي أو قانوني يدفعك إلى الاعتقاد أنه لن ينظم هناك.. يوجد أشياء لا تروق لنا ولا تشعرنا بالراحة ولكن لا ألمس أي سبب قوي».

وأكد ماين أن التقرير الذي يعده غارسيا رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا يمكن أن يسلط الضوء على الكثير من الحقائق إذا تم نشره، أنا لا أعرف كيف يمكن سحب التنظيم بعد منحه.