برشلونة يطالب جماهيره بالصبر.. وإشبيلية يضغط ويقاسمه الصدارة

سواريز ما زال يتحسر على واقعة إيفرا ويؤكد أنه ليس عنصريا.. وكابيلو ينتقد «تمثيل» نيمار

سواريز أصدر كتابا عن سيرته الذاتية، و باكا يسدد من ركلة جزاء ليمنح الفوز لإشبيلية على فياريال في الوقت بدل الضائع (رويترز)
TT

وجه نادي برشلونة رسالة إلى جماهيره يطالبهم فيها بالتحلي بالصبر وتحمل عناء المرحلة الحرجة التي يمر بها في سبيل إعادة تأهيل وتكوين فريق ما زال في طور البحث عن الانسجام.

وذكرت صحيفة «إ س» الإسبانية على موقعها الإلكتروني أمس أن برشلونة يحاول التقليل من الهزيمة التي تلقاها من غريمه التقليدي ريال مدريد 1 / 3 السبت في المرحلة التاسعة من مسابقة الدوري الإسباني.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجهاز الفني للفريق الكتالوني طالب الجماهير بالصبر حتى يصل المدير الفني إلى التوليفة التي تستطيع المضي قدما بها في البطولة.

وفاجأ لويس انريكي جميع المتابعين بتشكيل فريقه في المباراة الأهم في الموسم عندما لجأ إلى الفكر الكلاسيكي بعيدا عن الدور الذي كان يتعين عليه القيام به في إطار سلطاته كمدير فني. وتعد ثقة لويس سواريز في إمكانية قيامه بدور رئيسي مع الفريق والمساهمة في تغيير وتعديل مساره أهم المكاسب القليلة التي عاد بها برشلونة من ملعب سانتياغو بيرنابيو.

ويعتبر سواريز أحد اللاعبين القلائل الذين نجوا من تحمل تبعات الهزيمة في الشوط الثاني من المباراة رغم وجوده بالملعب.

من جهته أعرب لويس سواريز في كتابه «اجتياز الخط، قصة حياتي» عن أسفه للموقف المثير للجدل الذي جمعه بلاعب مانشستر يونايتد السابق الفرنسي باتريس إيفرا والذي كلفه عقوبة الحرمان من المشاركة مع فريقه القديم ليفربول لـ8 مباريات.

وقال سواريز: «أنا لست عنصريا.. أشعر بالحزن والغضب في كل مرة أفكر فيها أن وصمة العار تلك ستلازمني للأبد».

وأضاف: «هو بدأ النقاش معي باللغة الإسبانية وأتذكر أنه حينها قال لي أيها الأميركي الجنوبي ولم أستطع فهم ما قاله لي.. إيفرا جاء ليتحدث معي عند علامة الضربة الركنية وسألني لماذا اعتديت عليه بالضرب وهو الأمر الذي اعتبره نفاقا كبيرا من جانب مدافع لا يتوقف عن الضرب طوال المباراة».

وأوضح: «لم أستخدم كلمة أسود بالمعنى المفهوم باللغة الإنجليزية.. لم أكن أقصد أيضا أن أكون مهذبا ورقيقا مع إيفرا عندما وجهت له هذه الكلمة ولكن في الوقت نفسه لم يكن هجوما عنصريا.. زوجتي تنعتني بالأسود أحيانا وجدتي كانت تقول نفس الشيء لجدي».

وتحدث سواريز عن لقائه الثاني بإيفرا بعد الواقعة المذكورة قائلا: «لم أطلب منه أن يسامحني بسبب شعوري أنني لم أرتكب شيئا سيئا ولكن هذا لم يمنعني من مصافحته عندما تقابلنا مجددا.. أتذكر أن إيفرا قام بمصافحة جميع زملائي في الصف وعندما حان دوري لم يرفع يده».

وحول برشلونة أيضا ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أمس أن المدرب الإيطالي المخضرم فابيو كابيلو ألقى باللوم على المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا أثناء قيامه بتحليل مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة لصالح شبكة «فوكس سبورتس» الإيطالية في أنه يهدر الكثير من موهبته بتمثيل السقوط.

وقال كابيلو متحدثا عن نيمار إنه «مهاجم كبير ولكني لا أتحمل أن يقع مهاجم مثله على الأرض مع كل احتكاك بسيط.. أعتقد أن هذا السلوك يثير الغضب».

وأشاد كابيلو خلال حديثه بالحارس إيكر كاسياس بعد إنقاذ مرماه من هدف محقق بأقدام الأرجنتيني ليونيل ميسي: «لقد كان مشهدا ساحرا.. كل لاعب عرف ما يتوجب عليه فعله وكيف عليه أن يقوم به.. ما فعله كاسياس في مواجهة ميسي كان تصديا إعجازيا».

وكانت المرحلة التاسعة قد اختتمت بانتصار ثمين لإشبيلية 2 - 1 على ضيفه فياريال بينما تفوق أتليتكو مدريد حامل اللقب 1 - صفر على مضيفه خيتافي.

وبدا فياريال في طريقه نحو الحصول على النقاط كاملة بعدما تقدم عن طريق لوسيانو فيتو في الدقيقة 79.

لكن وسط مساندة جماهيرية هائلة تعادل دينيس سواريز لإشبيلية في الدقيقة 88 ثم أحرز كارلوس باكا هدف الفوز لأصحاب الأرض في الوقت المحتسب بدل الضائع من ركلة جزاء.

وبهذا الفوز شارك إشبيلية فريق برشلونة الصدارة برصيد 22 نقطة لكل منهما، يأتي ريال مدريد بطل أوروبا في المركز الثالث برصيد 21 نقطة ثم فالنسيا في المركز الرابع وله 20 نقطة بعد فوزه 3 - 1 على ضيفه ايلتشي.

ويملك أتليتكو أيضا 20 نقطة لكنه يتأخر بفارق الأهداف عن بلنسية بعد تفوقه خارج أرضه على جاره خيتافي بفضل هدف من الكرواتي ماريو مانزوكيتش قبل 5 دقائق على نهاية الشوط الأول.

وفاز إشبيلية بالدوري الأوروبي الموسم الماضي ويقدم أفضل بداية في تاريخه لدوري الدرجة الأولى الإسباني رغم أن قدرته على الاحتفاظ بهذا المستوى لفترة تكفي للمنافسة بجدية على اللقب ليست واضحة بعد.

والموسم الماضي كان أتليتكو أول فريق بعيدا عن ريال مدريد أو برشلونة يحرز لقب الدوري منذ انتصر فالنسيا باللقب في 2004.

وقال باكا صاحب هدف الفوز لإشبيلية «لم نقدم أفضل كرة قدم لدينا لكن الفريق يبذل قصارى جهده. سجلوا هدفا لكننا لم نستسلم أبدا».

وأضاف: «إشبيلية كان جيدا جدا حتى وإن افتقد الفعالية في اللمسة الأخيرة. نحن في المركز الثاني (بفارق الأهداف) لكننا لا نبالغ كثيرا».