دماء الأبرياء

TT

* حول خبر «مسؤول مصري: فلسطينيون وراء هجوم سيناء.. والحل (منطقة عازلة)»، المنشور بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أود أن أوضح أن الحزن والغضب يخيمان على كل المصريين الشرفاء، فالحزن الشديد على أبناء مصر الأبرار الذين طالتهم يد الغدر والغضب من تكرار نفس الحوادث، بل تزايدت حدتها وخسائرها بنفس السيناريو وفي نفس الأماكن، وهناك أيضا غضب مكتوم على ساكني تلك البقعة من الأرض والتي يصل سكوتهم وعدم المساعدة على وقف تلك العمليات إلى حد التواطؤ والخيانة، وبالطبع فإن كلمات المجاملة بوطنية هؤلاء تجعلهم يمارسون الخيانة تحت غطاء إعلامي مضلل لا يعرف ما يقول ويصر على تجميل القبيح وتزييف الحقيقة، فليس من المعقول أن تتم تلك الأفعال والعمليات الضخمة بعيدا عن أعين رؤساء القبائل، فليست هناك أشباح تقتل الجنود، ورؤساء العشائر يعرفون كل كبيرة وصغيرة عن مناطق سكنتهم، ووجود تلك التنظيمات بهذا الحجم والعتاد لن يكون خفيا عليهم. أرى أنه لا بد من إخلاء العريش ورفح وكل المناطق الحدودية من سكانها، وتهجيرهم تحت إشراف حكومي وأمني، ثم يقوم الجيش بتطهير المنطقة بالكامل مع بناء السور المعدني العازل بين مصر وغزة، بحيث يتم العزل التام، وقطع الطريق عن توريد الإرهابيين والسلاح عن طريق حماس الجناح العسكري للإخوان، وأن يتم تطبيق هذا الأمر بكل حسم فلم يعد هناك مجال للدم من جديد.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]