فرنسا تشيع رئيس «توتال» بحضور شخصيات سياسية واقتصادية رفيعة

هولاند وأمير قطر حضرا الجنازة

الرئيس فرنسوا هولاند أثناء حضوره جنازة رئيس شركة توتال في باريس أمس (أ.ف.ب)
TT

يدفن اليوم كريستوف دو مارجري رئيس شركة توتال الذي قتل الاثنين الماضي في حادث تحطم طائرته في مطار فنوكوفا القريب من موسكو في مدافن عائلته في قرية سان بير سور مير الواقعة في منطقة المانش (شمال غربي فرنسا).

ويأتي الدفن الذي سيتم في إطار محض عائلي بعد جنازة تكريمية في باريس أمس بحضور رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة مانويل فالس ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ومجموعة كبيرة من الوزراء والسياسيين من اليمين واليسار ورئيس اتحاد أرباب العمل وعدد من كبار رؤساء الشركات الأساسية في فرنسا وأوروبا فضلا عن كبار مسؤولي وموظفي شركة توتال.

وكان لافتا، من بين مجموع البعثات الرسمية الأجنبية التي حضرت الجناز التأبيني، وجود أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على رأس وفد رسمي. وترتبط قطر بعلاقات استثنائية مع شركة توتال التي ساعدتها على تطوير قدراتها الغازية وساهمت في تمويل كبريات مشاريع الغاز في الإمارة. ومثل روسيا سفيرها في باريس فيما برز حضور أفريقي مميز يعود للعلاقات التاريخية القائمة بين الشركة البترولية الفرنسية وبين الدول الأفريقية المنتجة للنفط.

ويعكس حرص الرئيس هولاند شخصيا على حضور مراسم الجنازة الأهمية التي تشغلها توتال وهي الشركة التي دفعها دو مارجري لتحتل المرتبة الخامسة بين كبريات الشركات النفطية في العالم والمرتبة الأولى من حيث الربحية والثانية من حيث القيمة البورصية. ويوم السبت الماضي، منح هولاند دو مارجري المتوفى عن 63 عاما وسام جوقة الشرف من رتبة فارس تقديرا لجهوده ولما قام به من رفع راية «التميز والنجاح» الصناعي الفرنسي في العالم.

أما على صعيد التحقيق الذي تقوم به السلطات الروسية، فقد تبين من تفحص «العلبتين السوداوين» أن طائرة دو مارجري الخاصة ارتطمت بطاردة الثلوج على مدرج مطار فنوكوفا في مرحلة الإقلاع وهي بسرعة 248 كلم-ساعة الأمر الذي أدى إلى انقلابها واحتراقها ومقتل طاقمها المؤلف من 3 أشخاص ودو مارجري. وبحسب التحقيق، فإن المراقبة الجوية أعطت الإذن للطائرة بالإقلاع عندما كان المدرج حرا وآمنا. ولكن بعد 28 ثانية، تغير الوضع بوصول طاردة الثلوج إليه وهي التي لم يتمكن قائد الطائرة من تحاشيها لحظة الإقلاع ربما بسبب رداءة الطقس وصعوبة الرؤية.

وحتى الآن، قدم مسؤولون عن المطار استقالاتهم كما أن السلطات القضائية أمرت بتوقيف سائق طاردة الثلوج و4 موظفين آخرين لأنهم «لم يحترموا قواعد السلامة» المتبعة ومنهم مسؤول الصيانة في المطار ومتدربة في قسم الرقابة الجوية التي أعطت الطائرة الإذن بالإقلاع. وأفادت لجنة التحقيق الروسية أن السائق كان مخمورا وهو ما ينفيه محاميه. ويشارك خبراء فرنسيون في التحقيق الجاري في روسيا وكذلك ممثل عن الشركة الصانعة وآخر عن الشركة المؤجرة للطائرة.