أرملة القيادي اليساري شكري بلعيد تقدم نتائج رصد حالات العنف في تونس

تسجيل 1983 حالة عنف سياسي أغلبها في البرامج التلفزيونية

TT

قدمت التونسية بسمة الخلفاوي أرملة القيادي اليساري التونسي شكري بلعيد نتائج مرصد مؤسسة شكري بلعيد لمناهضة العنف. وقالت في مؤتمر صحافي عقدته يوم أمس بالعاصمة التونسية إن المؤسسة رصدت قرابة 1983 حالة عنف سياسي إلى حد يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وأضافت أن تونس العاصمة احتلت المرتبة الأولى وذلك بنسبة 57 في المائة من حالات العنف المسجلة وأشارت إلى أن 45 في المائة من حالات العنف كانت في الاجتماعات السياسية وكانت لفظية. وقالت إن المرصد انتدب 22 ملاحظا بالاشتراك مع الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان من أجل تحديد مفهوم العنف السياسي وكيفية مراقبة وسائل الإعلام والنظم القانونية والعامة للانتخابات.

وفيما يتعلق بفضاءات العنف السياسي، قالت بسمة بلعيد إن العنف كان أغلبه في البرامج التلفزيونية وذلك بنسبة 39 في المائة يليه العنف في الصحافة الورقية بنسبة 26 في المائة وفي الإذاعة بنسبة 20 في المائة، أما الصحافة الإلكترونية فقد احتلت المرتبة الأخيرة بنسبة 14 في المائة.

وخلال الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي، قالت بسمة بلعيد إن المؤسسة انطلقت في عمليات الرصد منذ يوم 22 سبتمبر (أيلول) الماضي وتواصلت في أداء المهمة إلى غاية يوم 15 أكتوبر الحالي، وراقبت التحركات السياسية في عدة مدن تونسية من بينها تونس العاصمة والمدن المحيطة بها (إريانة وبن روس ومنوبة) بالإضافة إلى ولايات - محافظات - جندوبة والاف ونابل وبنزرت وصفاقس ومدنين، وأشارت إلى أن الحملة الانتخابية قد دارت في ظروف سليمة ولم تسجل مؤسسة شكري بلعيد لمناهضة العنف مظاهر من شأنها أن تعرقل العملية الانتخابية. وتسعى المؤسسة التي أنشئت بعد اغتيال شكري بلعيد القيادي اليساري التونسي في السادس من شهر فبراير (شباط) 2013 إلى الوقوف ضد حملات التشويه وتعطيل الأنشطة السياسية القانونية والاعتداءات المعنوية واللفظية والجسدية وأعمال الترهيب التي تمارسها الجماعات والأفراد.

وعلى هامش المؤتمر الصحافي، قالت بلعيد لـ«الشرق الأوسط» إنها لم تعرف حلاوة المناخ الديمقراطي في تونس بغياب رفيق دربها شكري بلعيد، لكن المبادئ التي ناضل من أجلها سائرة نحو التنفيذ، وهو ما يجعل نافذة أمل تطل على كل التونسيين. وبشأن عرض فيلم وثائقي من قبل قناة «الجزيرة» القطرية حول عملية اغتيال بلعيد، فقد أشارت إلى الاهتمام المفاجئ بملف اغتيال القيادي اليساري قبل الانتخابات بأيام، وتساءلت إن كان هذا الأمر يصب في أجندات سياسية معينة. وأضافت أن موعد بث هذا الشريط الوثائقي أثار لديها مخاوف كثيرة باعتبار أن القناة التلفزية المذكورة لم تتح الفرصة لشكري بلعيد للتعبير عن آرائه في حياته فكيف ستدافع عنه بعد مماته؟ على حد قولها.