مشروع مركز تنسيق جهود التحالف في أربيل يقطع مراحل مهمة

شركات تباشر العمل في تهيئة قاعدة جوية بكردستان

TT

تواصل وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان جهودها لإنشاء قاعدة عسكرية لدول التحالف تحت اسم مركز تنسيق جهود التحالف الدولي، في حين أكد مصدر عسكري أن الشركات الأجنبية بدأت العمل في قاعدة حرير (75 كم شمال أربيل)، لتكون في المستقبل القريب قاعدة جوية لطيران التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «تم الانتهاء من المراحل لأولى لبناء مركز تنسيق جهود التحالف الدولي، وقطع المشروع حتى الآن خطوات كبيرة في مجال الإنشاء»، موضحا أن هذا المشروع «غير مرتبط بقاعدة حرير الجوية، فهو مشروع مستقل». وتابع حكمت: «سيساهم مركز التنسيق هذا في أن تتعامل قوات التحالف بشكل مباشر مع الإقليم من الناحية العسكرية، وكذلك سيكون مركزا دائما للخبراء العسكريين الذي يدربون قوات البيشمركة، ولهذا المركز بعد استراتيجي، وهو من المشاريع الطويلة الأمد ضمن جهود التحالف الدولي»، مشيرا إلى أن «من المتوقع إنشاء مشاريع أكبر في المجال بعد الانتهاء من إنشاء هذا المركز العسكري». ولم يدل المتحدث باسم وزارة البيشمركة بأي معلومات حول إنشاء قاعدة حرير الجوية، واكتفى بالقول إن الموضوع ما زال في طور الدراسة.

وعن موقف الحكومة العراقية من بناء هذه القواعد العسكرية في الإقليم، قال حكمت: «العراق الحالي جزء من التحالف الدولي ضد (داعش)، وكذلك الإقليم، وهذا يلزم العراق بتنفيذ مجموعة من الخطوات، فالتحالف الدولي يرى أنه من الضروري أن تكون له قاعدة في أربيل، لذا على العراق أن يتعاون مع الإقليم في هذا الإطار».

من جهته، قال مصدر عسكري في الإقليم فضل عدم الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط»، إن حكومة الإقليم وقوات التحالف «اختارت مطار حرير العسكري لبناء قاعدة عسكرية جوية ومركز تدريب لقوات التحالف في إقليم كردستان». وأضاف المصدر: «بدأت شركات أجنبية بتهيئة هذا المطار العسكري لبدء مشروع بناء القاعدة»، موضحا أن المطار «يتكون من مدرج طيران يبلغ طوله 1825 مترا، وعرضه 46 مترا، وكانت القوات العراقية قد بنته خلال ثمانينات القرن الماضي وتم استخدامه في الحرب العراقية - الإيرانية، واستخدمته الطائرات الأميركية في حرب العراق عام 2003».

وتابع المصدر: «الولايات المتحدة ستتفق مع مجموعة من الشركات الأجنبية المختصة في هذا المجال لبناء قاعات ومهابط الطائرات ومحطات وقود، ومخازن ذخيرة، أما المدرج فهو بحالة جيدة، لذا أتوقع أن تنتهي هذه الشركات من العمل وإكمال تكملة هذه القاعدة في غضون 3 أشهر»، مبينا أن طبيعة المنطقة تتسع لمئات الطائرات الحربية.

وكشف المصدر عن أن التحالف الدولي أجرى دراسة لبناء قاعدة جوية أخرى في الإقليم مستقبلا إلى جانب قاعدة حرير، في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في المنطقة، لكنه رفض الإفصاح عن المنطقة لدواعٍ أمنية.