الاستعانة بالأردن

TT

بخصوص خبر «العبادي يبحث في الأردن التنسيق في محاربة الإرهاب.. وملفات اقتصادية»، المنشور بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أرى أنه من جانب العراق الذي يقوم بتقوية علاقاته مع الأردن فهذا لأكثر من سبب، ولعل أهمها أن الأردن، كما هو معروف عنه تاريخيا، بلد مسالم لا يبحث سوى عن السلام والطمأنية لأفراد بلده، كما يريده لكل دول المنطقة عموما، فهي بلد يبتعد كليا عن التطرف بكل أشكاله، بلد ينمو ببطء، ولكن بخطوات راسخة وثابتة، بلد على قلة ما يمتلكه من موارد فإنه يحتضن الجميع، فما من مشكلة تحدث في لبنان أو سوريا حتى تجد الأراضي الأردنية سباقة لاحتضان أي نازح منها، ولعل موقف الأردن من العراق خلال فترة الغزو الأميركي، خير دليل حيث فتح ذراعيه لكل العوائل من دون تفرقة بين جنس وطائفة، وهذا بحد ذاته يعطي انطباعا بأن الأردن ليس فيها تمييز بين الأديان أو الانتماءات السياسية، وهذا ما يشهد به الجميع، وهكذا ينبغي أن نبدأ صفحة جديدة من البناء والتسامح بعيدا عن الطائفية والتوجه نحو إيران، كما فعل بعض السياسيين العراقيين منذ عام 2003. ينبغي القضاء على الطائفية.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]