قرارات سيادية

TT

بخصوص مقال سلمان الدوسري «السعودية وسلاح النفط»، المنشور بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أود أن أوضح أنه ليس لزاما على المملكة العربية السعودية أن تخفض إنتاجها من البترول وحدها، لتقوم بتصحيح الأوضاع الحالية وتعادل أسعاره إذا تعرضت للانخفاض في كل مرة، ولن تستخدم المملكة النفط سلاحا من أجل تحقيق مصالح سياسية، إلا بعد إعلانها لذلك صراحة، وهو حقها الذي لا ينكره عليها أحد، فهي أكبر دولة منتجة للنفط، وتعرف جيدا متى تزيد إنتاجها أو تنقص منه، لا بد أن يكون التوجه عالميا بأن يكون هناك سياسات تطبق على الجميع من دون استثناء، ففي نفس الوقت الذي انخفضت فيه أسعار البترول لأقل من مائة دولار للبرميل، نجد أن هناك استمرارا لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، والذي لم يتأثر نهائيا بانخفاض أسعاره، فكل دولة لها ميزانيتها وتعرف جيدا كم الالتزامات التي عليها، والتي تتأثر كثيرا بتخفيض إنتاجها، ولتفكر أميركا في إنقاذ حليفتها إيران بالطريقة التي تراها مناسبة، بعيدا عن أي إملاءات أو إشارات توجهها للدول العربية، التي تتمتع بنفس السيادة ولها حرية القرار.

عصام عمران - فرنسا [email protected]