حيادية التحكيم

TT

فيما يخص مقال طارق الشناوي «(أبوظبي).. لا شيء يقف أمام الأجمل!!»، المنشور بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن التحكيم في المهرجانات الدولية التي تقام لاختيار أحسن الأفلام السينمائية أو لاختيار أحسن المتسابقين والمتسابقات في البرامج الغنائية، لاختيار أجمل الأصوات ليكونوا مطربين ومطربات المستقبل، هل تتدخل الأحاسيس الوطنية في الأحكام الفنية؟ لذلك استطيع أن أجيب عن السؤال المطروح فأقول إن المحكم هو كالقاضي تماما مطلوب منه أن يلتزم الحيادية والتجرد، فلا ينحاز لأحد على حساب آخر، بل يجب عليه أن يجرد نفسه من أية مشاعر أو أحاسيس عاطفية، وإلا يلتفت إلى أية صلات شخصية أو مجتمعية، بل يضع نصب عينيه الأسس والعناصر التي حددت لتقييم المتسابقين، بصرف النظر عن أشخاصهم أو جنسياتهم أو انتماءاتهم، ومن يستشعر حرجا من المحكمين، فعليه أن يتنحى عن مكانه كالقاضى تماما، وعلى ضوء ذلك أقول إنه يجب ألا تتدخل الأحاسيس الوطنية في الأحكام الفنية، ومن ثم فلا شيء يقف في وجه الأجمل الذي يفرض نفسه من دون تدخل من أحد.

فؤاد محمد - مصر [email protected]