ألمانيا تهيمن على قائمة جائزة أفضل لاعب في العالم.. وغياب كامل للإنجليز

استبعاد سواريز بسبب واقعة «العض».. وجدل حول غياب أسماء بارزة من لائحة المدربين

فوز ألمانيا بكأس العالم عزز من كثرة لاعبيها في قائمة المرشحين لأفضل لاعب ومدرب في العالم
TT

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية قائمة اللاعبين المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2014، التي تضمنت 23 اسما بينهم النجمان البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، وهيمن عليها نجوم المنتخب الألماني، بينما لم تتضمن أي لاعب إنجليزي.

وسيقلص الاتحاد الدولي اللائحة إلى 3 لاعبين فقط في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على أن تمنح الجائزة في 12 يناير (كانون الثاني) المقبل، كما كشف الاتحاد الدولي عن لائحة مثيرة للجدل من 10 مدربين للتنافس على جائزة الأفضل في عام 2014.

ويبدو أن فوز منتخب ألمانيا ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل قد عزز من وجود عدد كبير من نجوم الفريق في القائمة (6 لاعبين) من بينهم القائد الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد البطولة فيليب لام، وكذلك حارس المرمى مانويل نيوير، إلى جانب زملائهم في بايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايغر وماريو غوتزه وتوماس مولر، وكذلك توني كروس الذي انتقل من بايرن إلى ريال مدريد الإسباني هذا الصيف.

وقال الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ، أحد المرشحين لجائزة أفضل مدرب في العام، تعليقا على لاعبيه المختارين في القائمة أمس: «لقد قدموا عملا رائعا، خصوصا مع منتخب ألمانيا.. بوسعهم أن يفخروا بأنفسهم».

ويبدو رونالدو صاحب 17 هدفا (رقم قياسي) في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي والبداية القوية في الموسم الجديد مرشحا لنيل الجائزة للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية، والثانية على التوالي.

وشهدت قائمة المرشحين لأفضل لاعب تركيزا واضحا على كرة القدم الأوروبية وليس على مسابقات الفيفا، بدليل اختيار 3 لاعبين من منتخب إسبانيا رغم الفشل الذريع في مونديال 2014، بينما غاب اللاعبون الإنجليز تماما وإن كان هناك في القائمة ممثلون لفرق الدوري الإنجليزي من النجوم الأجانب.

وبالإضافة إلى السداسي الألماني الذي شارك في الظفر بلقب كأس العالم بالفوز على الأرجنتين في النهائي، تم اختيار 5 من نجوم ريال مدريد، فبالإضافة إلى كريستيانو رونالدو الفائز بالجائزة العام الماضي هناك في ريال مدريد «الويلزي» غاريث بيل والمدافع سيرخيو راموس والكولومبي جيمس رودريغيز والفرنسي كريم بنزيمة، بينما تقدم النجم ليونيل ميسي، الذي احتكر الجائزة بين عامي 2009 و2012، أربعة مرشحين من برشلونة مع زملائه أندريس إنييستا وخافيير ماسكيرانو ونيمار.

وفي القائمة كان يايا توريه لاعب وسط مانشستر سيتي وساحل العاج اللاعب الأفريقي الوحيد بينما يقف نيمار كممثل وحيد لكرة القدم البرازيلية في حين خلت الترشيحات من أي اسم من اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) أو من آسيا.

ومن الغائبين البارزين تيم هاوارد حارس الولايات المتحدة وكايلور نافاس حارس كوستاريكا اللذان تألقا في كأس العالم، وكذلك جيانكارلو غونزاليس مدافع كوستاريكا الذي رآه مراقبون أحد أكثر اللاعبين تأثيرا في البطولة.

ورغم غياب اللاعبين الإنجليز فإن القائمة ضمت 4 لاعبين يمثلون أندية الدوري الممتاز، وهم الإسباني دييغو كوستا المنتقل من أتلتيكو مدريد إلى تشيلسي صيف هذا العام، والأرجنتيني دي ماريا المنضم إلى مانشستر يونايتد من ريال مدريد، بالإضافة إلى يايا توريه لاعب وسط مانشستر سيتي، والبلجيكي ادين هازارد مهاجم تشيلسي ومواطنه وزميله حارس تشيلسي تيبو كورتوا.

وكان من المتوقع أن يظهر اسم الأوروغوياني لويس سواريز المنتقل حديثا إلى برشلونة بعد موسم رائع مع ليفربول الإنجليزي، لكن على ما يبدو أن واقعة «العض» الشهيرة التي قام بها ضد المدافع الإيطالي جورجيو كيلليني في إحدى مباريات بطولة كأس العالم الأخيرة كانت وراء استبعاده من القائمة.

وفاز سواريز بجائزة الحذاء الذهبي مناصفة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، والتي تمنح لأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في الدوريات الأوروبية، بعد أن أحرز 31 هدفا في الدوري الإنجليزي بقميص ليفربول الذي كان يلعب لصالحه العام الماضي قبل أن ينضم إلى برشلونة بداية الموسم الحالي.

وأشارت صحيفة «اس» الإسبانية على موقعها أمس إلى أن فعل سواريز «المشين» ما زال يلقي بظلاله على مسيرة اللاعب، رغم انتهاء فترة الإيقاف التي فرضت عليه كعقوبة من الفيفا الأسبوع الماضي واشتراكه في مباراة الكلاسيكو الأخيرة أمام ريال مدريد. ولا يشكك أحد بأحقية سواريز من الناحية النظرية في حجز مكان أساسي في قائمة «الشرف» التي أعلنها الفيفا للمرشحين المحتملين لنيل جائزة الكرة الذهبية لهذا العام، بعد تسجيله 31 هدفا وصناعة 21 آخرين في الموسم الماضي. ورغم أن قواعد منح الجائزة تقضي بوضع الأداء الفني للاعب في الحسبان دون غيره من العوامل الأخرى، لا يخلو الأمر من بعض الجدل حول إن كان صحيحا قرار حرمان سواريز من فرصة الحصول على الجائزة أو أن الأداء الفني للاعب هو العامل الوحيد الذي يؤكد أحقيته بالجائزة من عدمه رغم توقيع عقوبة عليه هي الأغلظ في تاريخ كرة القدم.

وجاءت قائمة المرشحين الـ23 لجائزة أفضل لاعب لهذا العام على النحو التالي:

غاريث بيل (ويلز) وكريم بنزيمة (فرنسا) ودييغو كوستا (إسبانيا) وتيبو كورتوا (بلجيكا) وكريستيانو رونالدو (البرتغال) وأنخيل دي ماريا (الأرجنتين) وماريو غوتزه (ألمانيا) وإدين هازارد (بلجيكا) وزلاتان إبراهيموفيتش (السويد) وأندريس إنييستا (إسبانيا) وتوني كروس (ألمانيا) وفيليب لام (ألمانيا) وخافيير ماسكيرانو (الأرجنتين) وليونيل ميسي (الأرجنتين) وتوماس مولر (ألمانيا) ومانويل نيوير (ألمانيا) ونيمار (البرازيل) وبول بوجبا (فرنسا) وسيرخيو راموس (إسبانيا) وأريين روبين (هولندا) وجيمس رودريجيز (كولومبيا) وباستيان شفاينشتايغر (ألمانيا) ويايا توريه (كوت ديفوار).

وعلى مستوى جائزة أفضل المدربين فقد أثارت قائمة من 10 أسماء الكثير من الجدل، حيث ضمت الألماني يورغن كلينزمان بعدما قاد الولايات المتحدة للوصول إلى دور الـ6 في كأس العالم بالبرازيل هذا العام، لكنها خلت من جورجي لويس بينتو وخوسيه بيكرمان اللذين قادا كوستاريكا وكولومبييا لدور الـ8 في البطولة نفسها وسط عروض لافتة.

كما تجاهل الترشيح أيضا خورخي سامباولي الذي قدمت تشيلي تحت قيادته كرة قدم سلسة وجميلة لتطيح بإسبانيا المدافعة عن اللقب في طريقها للوصول إلى دور الـ16، وكذلك وحيد خليلوجيتش الذي صعد بالجزائر إلى الدور الثاني أيضا.

وعلى الجانب الآخر شملت قائمة المدربين جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ رغم أن فريقه أخفق في أهم مباريات العام بخسارته على أرضه 4 - صفر أمام ريال مدريد في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا. كما حصل جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي على مكان في القائمة رغم فشله في إحراز أي لقب مع عودته إلى الفريق اللندني.

ويظل مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف كأحد أبرز المرشحين للفوز بالجائزة، وجاءت قائمة المرشحين الـ10 كالتالي: كارلو أنشيلوتي (إيطاليا / نادي ريال مدريد الإسباني) وأنطونيو كونتي (إيطاليا / نادي يوفنتوس الإيطالي ثم منتخب إيطاليا) جوسيب غوارديولا (إسبانيا / نادي بايرن ميونيخ الألماني) ويورغن كلينزمان (ألمانيا / منتخب الولايات المتحدة) ويواخيم لوف (ألمانيا / منتخب ألمانيا) وجوزيه مورينهو (البرتغال / نادي تشيلسي الإنجليزي) ومانويل بيليغريني (تشيلي / نادي مانشستر سيتي الإنجليزي) وأليخاندرو سابيلا (الأرجنتين / منتخب الأرجنتين) ودييغو سيميوني (الأرجنتين / نادي أتلتيكو مدريد الإسباني) ولويس فان غال (هولندا / منتخب هولندا / نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي).

وقام خبراء من لجنة الكرة بالفيفا ومجلة «فرانس فوتبول» بوضع القوائم الأولية للمرشحين للجوائز، على أن يتم اتخاذ القرار النهائي بمنح الجائزة إلى اللاعب الفائز بأكبر عدد من أصوات قادة المنتخبات الوطنية ومدربيها وممثلي وسائل الإعلام الدولية الذين تقوم «فرانس فوتبول» باختيارهم. ويتم الإعلان عن الفائزين بجميع جوائز الرجال والسيدات لعام 2014 خلال حفل الكرة الذهبية السنوي الذي سيقيمه الفيفا في 12 يناير 2015.