شمال سيناء.. مربع الخوف

بدأت باستهداف خطوط الغاز.. وامتدت حتى الجنود والسكان

TT

منذ أحداث الثورة المصرية في 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، كانت محافظة شمال سيناء بؤرة لعمليات الترويع والرسائل التهديدية سواء لأمن الدولة المصرية أو لقوات الجيش والشرطة، أو حتى لسكان المنطقة ذاتها.

* عقب ثورة يناير، تعددت عمليات استهداف خط الغاز المصري إلى الأردن وإسرائيل، والتي وصلت إلى نحو 20 مرة، وأعلنت جهات غامضة مسؤوليتها عن تلك العمليات.

* خلال حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، شهدت محافظة شمال سيناء عددا من حوادث استهداف الجنود، كان أبرزها ما يعرف إعلاميا بـ«مذبحة رفح الأولى»، والتي نفذت بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود بين مصر وإسرائيل في 6 أغسطس (آب) 2012، من قبل مسلحين مجهولين، وأسفرت عن مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا، وإصابة 7 آخرين.

* في 16 مايو (أيار) 2013، اختطف 7 من الجنود على طريق العريش - رفح، عند منطقة «الوادي الأخضر» على بعد نحو 7 كيلومترات من مدينة العريش، قبل أن يجري تحريرهم بعد نحو أسبوع.

* في 19 أغسطس 2013، شهدت مدينة رفح المصرية ما يعرف إعلاميا بـ«مذبحة رفح الثانية»، والتي راح ضحيتها 26 مجندا عُزَّلًا، بعد تكبيلهم وطرحهم أرضا.

* عقب عزل مرسي، كثفت الجماعات المتطرفة من عمليات استهداف الجنود في محافظة شمال سيناء. وكانت تهديدات منسوبة لقيادات الجماعة التي أعلنتها مصر «جماعة إرهابية»، قد نصت صراحة عن مسؤوليتها عن أن توقف العنف في شمال سيناء مرتبط بعودة مرسي إلى الحكم.

* تبنت جماعة تسمى «أنصار بيت المقدس» أغلب العمليات التي تقع في نطاق محافظة شمال سيناء منذ بداية الأحداث، إلى جانب بعض العمليات في دلتا مصر على غرار تفجير مديرية أمن الدقهلية، وكذلك محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم.

* تعدت العمليات الإرهابية استهداف القوات الشرطية والعسكرية لتطال المدنيين، حيث بثت «بيت المقدس» مقاطع مصورة لقطع رؤوس عدد من السكان على غرار عمليات تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق، وذلك بادعاء أنهم يتواصلون مع قوات الأمن.

* في يوم الجمعة 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا يقضي بفرض حالة الطوارئ في أجزاء من محافظة شمال سيناء وحظر للتجوال الليلي لمدة ثلاثة أشهر. وتعهد بمزيد من الإجراءات الصارمة في إطار مكافحة الإرهاب.