أبو مرزوق: المتضرر الوحيد من الظروف الأمنية الصعبة في سيناء هو قطاع غزة

عودة التوتر بين الجانبين بعد زيارة رئيس البلدية الإسرائيلية للقدس المسجد الأقصى

TT

أكد موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الاتصالات مستمرة بين حركته ومصر.

وقال في تصريح لوكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، أمس، إن «العملية الإرهابية في سيناء لم تؤثر على سير الاتصالات مع حركة حماس، وكل الفصائل الفلسطينية وفئات الشعب على قلب رجل واحد يستنكرون هذه العملية، لأن أمن سيناء هو أمن فلسطين». وأضاف موضحا «لا مصلحة لأحد من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بما جرى في سيناء، والمتضرر الوحيد من الظروف الأمنية الصعبة في سيناء هو قطاع غزة، لذلك لا يمكن لأي فلسطيني أن يفكر، مجرد تفكير، في استهداف الجيش المصري».

كما أعرب أبو مرزوق عن رفضه الزج بقطاع غزة في أي حادث يجري في شبه جزيرة سيناء، وقال إنه «لم يسبق أن ثبت أن الفلسطينيين هم المسؤولون عن مثل هذه الأحداث»، وتوقع استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، التي كانت مقررة اليوم وأجلتها مصر بعد أسبوعين في القاهرة، غير أنه أشار إلى أنه لم يتم تحديد الموعد بشكل دقيق.

وفي القدس عاد التوتر ليخيم على الأجواء الأمنية في المدينة أمس، بعد أن زار نير بركات، رئيس البلدية الإسرائيلية للقدس، المسجد الأقصى في البلدة القديمة داخل القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما أعلن مكتبه، وهو ما أثار استياء فلسطينيا كبيرا.

وتأتي هذه الزيارة بينما تشهد القدس الشرقية منذ الصيف توترا متزايدا يحمل على التخوف من مواجهة شاملة، خصوصا بعد تواصل الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية الذي يشكل أحد العوامل الرئيسية لهذا التوتر.

وقال بيان صادر عن مكتب بركات أنه «زار جبل الهيكل (الاسم الذي يطلقه اليهود على باحة المسجد الأقصى)، رفقة مسؤول الشرطة في المنطقة لتقييم الوضع، وفهم القضايا والتحديات في الموقع بشكل أعمق».

وصرح الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس، لوكالة الصحافة الفرنسية «نرفض مثل هذه الزيارات لأنها لم تنسق مع دائرة الأوقاف صاحبة الموقع»، مؤكدا أن الزيارة «لم يتم تنسيقها مع الأوقاف ولم يكن لدينا علم بها مطلقا». ورأى الخطيب أن هذه الزيارة جاءت «كدعايات انتخابية، ولها طابع سياسي خاص» لكون بركات هو رئيس البلدية الإسرائيلية للقدس.

ودانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بشدة ما وصفته «باقتحام» بركات للمسجد، وقالت إن «الاقتحام لا يمنح صاحبه الشرعية في اعتبار المسجد الأقصى جزءا من نفوذ بلدية الاحتلال في القدس، ولا يزيل إسلامية المسجد الأزلية».

وأحيت التوترات المتنامية في الأشهر الأخيرة داخل القدس المخاوف، التي لا تزال قائمة لدى المسلمين، من أن تقوم إسرائيل بتغيير القواعد المعمول بها في باحة المسجد الأقصى، وقد تعزز هذا القلق أخيرا بسبب نشر مقالات حول إصدار تشريع جديد في هذا المعنى.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة، الذي تسيطر عليه للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية، والجهر بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.