بعد إحباط مخطط «إمارة الشمال».. الجيش اللبناني ينقل عملياته للجنوب

السفير السعودي يعلن تخصيص 15 مليون دولار لإعمار «نهر البارد»

عناصر من الجيش اللبناني يقومون بدورية في سوق بمنطقة باب التبانة في طرابلس (غتي)
TT

في خطوة استباقية، نقل الجيش اللبناني حملاته الأمنية، أمس، إلى الجنوب لملاحقة مشتبه بهم بالتحضير لعمليات إرهابية محتملة، وذلك غداة إحباطه محاولة إقامة «إمارة إسلامية» من قبل موالين لتنظيم «داعش» وجبهة النصرة في طرابلس والقرى والبلدات المجاورة لها.

وشن الجيش سلسلة مداهمات واعتقالات في مدينة صيدا، جنوب البلاد، وأوقف عبد الرحمن حلاق، المتهم بـ«التحضير لعملية إرهابية» في المدينة. كما داهم مجمع النازحين السوريين في وادي عبرا، مساء أول من أمس، ودقق في أوراق قاطنيه.

وتوعد قائد الجيش العماد جان قهوجي بـ«ملاحقة الإرهابيين»، وأضاف: «لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء»، وأن «كل من اعتدى على عناصر الجيش هو إرهابي، وسيلاحق أينما وجد حتى توقيفه وتسليمه للقضاء مهما طال الزمن».

من جهة أخرى، أعلن السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري عن تخصيص بلاده مبلغ 15 مليون دولار للمساهمة في إعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الذي كان دمر عام 2007 بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم فتح الإسلام المتطرف.

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية، بأن عسيري دعا «كل الأطراف إلى تغليب العقل وعدم استجلاب المشكلات من الدول المجاورة إلى لبنان، وتجنب القيام بأدوار أو اتخاذ مواقف لا تخدم مصلحة لبنان الوطنية». وأثنى «على ما يقوم به الجيش اللبناني في سبيل الحفاظ على البلاد وأمنها».