مظاهرات في بوركينا فاسو احتجاجا على اعتزام الرئيس كمباوري الترشح مجددا للرئاسة

واشنطن قلقة بشأن النية من وراء التغييرات المقترحة التي ستسمح بالاستمرار في الحكم

TT

تظاهر الآلاف في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو لليوم الثاني أمس (الأربعاء) وأطلق كثيرون منهم الصافرات والأبواق، فيما انضمت الولايات المتحدة إلى دعوة ضد خطط الرئيس بليز كومباوري خوض الانتخابات الرئاسية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

واحتج المشاركون في تظاهرات أمس التي نظمت النقابات معظمها على محاولة كومباوري تغيير الدستور حتى يظل في السلطة كما عبروا عن غضبهم لغلاء المعيشة وخصخصة المدارس.

وقال كريسوجوني زوجموري، وهو متحدث باسم منظمي الاحتجاج «أي مشروع يستهدف السماح لبليز كومباوري بالبقاء في الحكم مدى الحياة يمثل تهديدا خطيرا للسلام والحريات الديمقراطية لبلادنا. تنتهي فترة حكم كومباوري في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 وسيضطر إلى الرحيل».

وكانت قبضة كومباوري القوية على البلاد المنتجة للقطن والذهب قد أدت إلى انشقاق شخصيات كبيرة في حزبه خلال الشهور القليلة الماضية احتجاجا على خطته. وأثارت احتجاجات الجيش عام 2011 احتمالات التوتر في واحدة من أفقر دول العالم.

وامتدت الأزمة السياسية إلى الشوارع أول من أمس في حملة للعصيان المدني دعت إليها أحزاب المعارضة التي تريد الحيلولة دون إجراء استفتاء.

وبعد ذلك بساعات قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها «قلقة بشأن النية من وراء» التغييرات المقترحة التي ستسمح لكومباوري الذي يتولى السلطة منذ 27 عاما بخوض الانتخابات عام 2015 بعد أن تنتهي فترة رئاسته.

واتسمت مسيرة أول من أمس (الثلاثاء) بالهدوء إلى حد كبير لكن اشتباكات اندلعت بين الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ومحتجين رشقوها بالحجارة عندما حاول البعض الوصول إلى الجمعية الوطنية (البرلمان) حيث سيناقش الأمر اليوم (الخميس).

وتقول الحكومة إنها ستطلب من النواب الموافقة على إجراء استفتاء لكن بعض المنتقدين يرجحون أنها قد تحاول في اللحظة الأخيرة الاكتفاء بإقرار التغييرات عن طريق الحصول على دعم 75 في المائة من نواب الجمعية الوطنية وفقا للقانون.

ويحاول عدد من المعارضين لخطة كومباوري منع التصويت على الأمر اليوم.