«داعش» يستحوذ على أجزاء من حقل غاز بحمص.. ومجزرة نازحين في إدلب

طائرات التحالف تضرب مقرات للتنظيم بينها المحكمة الشرعية بالرقة

TT

استهدفت طائرات التحالف الدولي ضد الإرهاب، أمس، مقرات لتنظيم «داعش» في مدينة الرقة، شمال سوريا، وأطرافها وريفها. وبالتزامن، احتدمت المعارك بين قوات النظام وعناصر التنظيم المتطرف على جبهتي حمص ودير الزور، فيما انفجرت سيارة مفخخة في حي الزهراء بحمص ما أدى لإصابة أكثر من 37 شخصا ومقتل 4 آخرين.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن دوي 8 انفجارات في مدينة الرقة ومحيطها، ناجمة عن ضربات نفذتها طائرات التحالف العربي - الدولي على منطقة مبنى الأمن السياسي قرب الجسر القديم عند المدخل الجنوبي لمدينة الرقة، ومناطق أخرى في محيط المدينة وأطرافها. وأفاد المرصد بقصف طائرات التحالف منطقة بالقرب من المركز الثقافي في ناحية معدان، الذي يتخذه «داعش» مقرا لـ«المحكمة الشرعية».

واحتدمت المعارك بين قوات النظام ومسلحي «داعش» في حمص، وتحدث المرصد عن أن مسلحي التنظيم قتلوا 30 عنصرا على الأقل من مؤيدي الحكومة، ونجحوا في السيطرة على 3 آبار في هجوم على حقل الشاعر للغاز شرقي المدينة، وسط البلاد. وكان الحقل شهد في يوليو (تموز) الماضي معارك شرسة بين الطرفين أدت لمقتل 350 من القوات الحكومية والمسلحين المؤيدين لها والحراس والعاملين.

وتحدثت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن «معارك عنيفة تخوضها وحدات من الجيش السوري ضد إرهابيي (داعش) في محيط جبل الشاعر وأدت للقضاء على المئات منهم». كما أشارت «سانا» إلى أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة أسقطت طائرة استطلاع مسيرة في منطقة المقابر بمدينة دير الزور. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن القوات النظامية «دمرت سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري من تنظيم داعش الإرهابي في حويجة صكر بمدينة دير الزور». وأضاف المصدر أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة اشتبكت مع إرهابيين يتبعون التنظيم في أحياء الصناعة والحويقة والرشدية وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتفجير سيارة مفخخة بمقر لقوات النظام في منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور، موضحا أن مقاتلا من جنسية مغاربية من «داعش»، فجر نفسه بـ«عربة مفخخة، ما أدى لمقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام». وقال المرصد إن «ما لا يقل عن 5 عناصر من (داعش) لقوا مصرعهم في الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام في المنطقة».

في غضون ذلك، قالت «سانا» إن إرهابيين فجروا أمس سيارة مفخخة في حي الزهراء (الموالي) ما أدى إلى إصابة 38 مواطنا بجروح بينهم 3 في حال حرجة. وذكر «مكتب أخبار سوريا» أن 4 مدنيين قتلوا، بينهم طفل، وجرح آخرون، جراء انفجار سيارة مفخخة داخل حي الزهراء الخاضع لسيطرة النظام في مدينة حمص.

بينما استهدفت «حركة تحرير حمص» التابعة للجيش السوري الحر مواقع تابعة لقوات النظام في بلدة الغاصبية شرقي بلدة الدار الكبيرة، بمدافع الهاون، وذلك في إطار حملة «رمايات سجيل» التي أطلقتها الحركة في وقت سابق لاستهداف حواجز النظام المتمركزة على أطراف الريف الشمالي لحمص.

في المقابل، تحدث المرصد السوري عن مقتل طفلين وإصابة ما لا يقل عن 12 آخرين بجراح معظمهم دون سن الـ18 جراء قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة الرستن بمحافظة حمص.

وقال «مكتب أخبار سوريا» إن أحد البراميل سقط على مدرسة ابتدائية في الرستن أثناء ساعات الدوام، ما أدى لمقتل طفلين وإصابة العشرات بجروح، بعضهم بحالة خطرة، كما سقط برميلان آخران على منطقة سكنية داخل المدينة ما أدى إلى دمار في الأبنية دون سقوط جرحى.

وأضاف المكتب أن مدنيا قتل وجرح آخرون نتيجة قصف قوات النظام، بالمدفعية وقذائف الهاون، بلدة الزعفرانة الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي.

وفي محافظة إدلب، أفاد المرصد بمقتل 10 أشخاص جراء قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجرين، لمخيم للنازحين شمال شرق بلدة الهبيط، الذي يضم نازحين من قرى بريف حماه، في حين أصيب العشرات بجراح. كما نفذ الطيران الحربي، وبحسب المرصد، غارة على مناطق في غرب بلدة كنصفرة بريف إدلب.

وقال ناشطون إن قوات النظام كثفت قصفها على قرى وبلدات ريف درعا الجنوبي بعد إطلاق الجيش الحر معركة «أهل العزم» منذ أسبوعين، حيث تمكنت كتائب المعارضة خلال المعركة من السيطرة على عدد من الحواجز والمواقع لقوات النظام على الطريق الدولي المؤدي إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.