خطورة «داعش»

TT

* بخصوص خبر «صواريخ (داعش) قد تشكل خطرا على خطوط الطيران المدني»، المنشور بتاريخ 28 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أرى أن إمكانات «داعش» وصلت إلى حد قدرتهم على إسقاط الطائرات المروحية، أي بما يعني توفر الدفاعات ضد الجو أيضا، وبهذا تكتمل لديهم كل الإمكانات البرية والجوية، ومن المؤكد أن لديهم أيضا مفاجآت غير معلنة على غرار القاعدة المعروف عنها أن الحرب خدعة، فمن غير المستبعد أن يكون لديهم أيضا أسلحة كيماوية يمكنهم استخدامها في الوقت المناسب. إن تنظيم داعش بهذه المهارات القتالية تكون ميليشياتهم بمستوى الجيوش النظامية، والآن يبرز السؤال المهم والأكثر قساوة: هل هذا التنظيم قد بنى أسسه وتدرب على فنون القتال من دون معرفة البيت الأبيض والكنيست؟ فإذا كان الأمر كذلك فبمستطاع تنظيم داعش أن يقدم خبراته القتالية لأي دولة يكون فيها معارضة ضد حكومتها، أي أنها مؤهلة لأن تكون تنظيما عسكريا عند الطلب يستجيب لأي طارئ وفي أي أرض، وإذا كان البيت الأبيض وأتباعه لا يعلمون بتلك الإمكانات يتوجه السؤال الثاني إلى نوري المالكي وأتباعه: فإذا كانوا لا يعلمون بإمكانات هذا التنظيم فإنهم بهذا كانوا يقضون أوقاتهم في الملذات والاستمتاع وهم داخل منتجعاتهم في المنطقة الخضراء، وبهذا يكونون جميعهم مدانين ومتهمين، فلماذا يتم التستر عليهم؟

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]