الإرهاب الفكري

TT

* أود أن أعلق على مقال علي إبراهيم «الإرهاب.. ومصر»، المنشور بتاريخ 28 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بالقول إن القضاء على الإرهاب يتلخص في محورين أساسيين؛ الأول أمني وعسكري، والثاني فكري وتعليمي، فعلى الدولة الآن أن تأخذ كل التدابير القاسية والحازمة في مواجهة ذلك الإرهاب والبدء الفوري في تطهير مؤسسات الدولة من الخلايا النائمة التي تعبث بسرية، فتساعد بطريقة أو بأخرى في تنفيذ تلك العمليات الدنيئة، كذلك يجب على الجيش المصري العمل على تطهير سيناء من هؤلاء الإرهابيين، وسوف يقف العالم معها بعد أن رأى أن «داعش» على أبوابها، وأن خطرها ليس بعيدا حتى على برلمانها. وقد تكون المهمة العسكرية صعبة، ولكن الأصعب منها هو الجانب الفكري والتنويري، وتكمن الصعوبة في أن مؤسسات الدولة نفسها ساهمت على مدار 40 عاما في نشر هذا الفكر المتطرف، وبالتالي هناك اختراق فكري داخل تلك المؤسسات، ولديهم من الحجج في ترويع المواطنين والإيهام بأنها حرب ضد الدين. يجب أن نبدأ الآن وليس غدا في تغيير العملية التعليمية لتصبح منظومة للتعليم الحقيقي تبدأ من حيث انتهى الآخرون، وأن يكون هناك تغيير فوري للخطاب الديني، ومنع كل من له توجه فكري مغالٍ من اعتلاء المنابر، وتطوير التعليم الديني فورا ودون تأخير.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]