قضية الحميداني تشغل الهلاليين قبل 72 ساعة من النهائي

وفد آسيوي يتفقد مقر «النادي».. ونيفيز وسالم وياسر شاركوا في التدريبات بقوة

مدرب الهلال ريجكامف يداعب أحد الأطفال في تدريبات الفريق
TT

تباينت ردود الفعل بين الهلاليين في التعاطي مع قضية نائب رئيس نادي الهلال محمد الحميداني الذي ظهر في فيديو انتشر كثيرا وهو يتلفظ بعبارات غير لائقة تجاه من وصفهم بالمخربين في إياب نهائي دوري أبطال آسيا السبت المقبل.

ففي الوقت الذي عد فيه البعض تصرف الحميداني بالخطأ الكبير الذي لا يمكن تبريره، قال البعض الآخر إن ما حدث ما هو إلا «زلة لسان في لحظة غضب»، تفاعلا مع مطالبات الجماهير المحتشدة في النادي لمنع فتح أبواب ملعب الملك فهد الدولي بالمجان، خوفا من دخول مخربين غير هلاليين.

وكان الحميداني أكد أن ما تم تداوله في المقطع المسجل لحديثه مع بعض الجماهير الهلالية في مقر النادي اجتزئ من سياقه، وظهر بصورة تخالف محتوى الحديث الذي جمعه بالجماهير الهلالية الحاضرة في مقر النادي.

وأوضح الحميداني أنه لم يقصد مطلقا الإساءة إلى أي جهة في الوسط الرياضي قدر حرصه على طمأنة الجماهير الحاضرة، وإطلاعهم على الخطوات التي اتخذت لضمان ظهور المباراة بشكل جيد جماهيريا وتنظيميا، وذلك من خلال التأكيد على منع أي محاولات قد تهدف إلى إفساد المباراة، معبرا عن أسفه الشديد للعبارات التي ظهرت في المقطع المشار إليه، وأنها لا تمثل أخلاقياته، ولا تعبر عن شخصيته بقدر ما هي عدم توفيق في استخدام المفردات في حالة من عدم السيطرة على الموقف وسط الحشود واختيار الألفاظ المناسبة للتعبير عن رفض أي محاولات لإفساد اللقاء وإشغال الجماهير الهلالية عن دعم فريقها، مبديا اعتذاره الشديد، واستعداده التام لأي تبعات تلي ذلك؛ كونه شخصيا لا يقبل أن يصدر منه مثل ذلك تجاه أي شخص كان حتى لو وصل الأمر إلى أي عقوبة انضباطية يرى البعض أنه يستحقها، مكررا أسفه الشديد، ومؤكدا - في الوقت ذاته - احترامه للجميع في الوسط الرياضي بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم.

وفي أول رد فعل هلالي لأعضاء الشرف، أشاد الأمير محمد بن فيصل، عضو شرف الهلال ورئيسه السابق بالحميداني، واعتبر اعتذاره بمثابة تأكيد على علو وسمو أخلاقياته، وقال: «أشيد بنائب رئيس الهلال محمد الحميداني، فهو مكسب كبير للوسط الرياضي ولنادي الهلال، وأنا متأكد أن ما تم تداوله مع الجماهير لا يقصد به سوى التأكيد على التشدد في مواجهة أي تهديدات لإفساد الحضور الجماهيري، ومع ذلك قدم اعتذاره والاعتذار من شيمة الكرام، وهذا ديدن الهلاليين». وعاد رئيس الهلال الأسبق إلى الحديث عن النهائي المرتقب السبت المقبل قائلا: «ما قدمه الجمهور الهلالي من حضور ودعم للاعبي وإدارة الهلال في أول تمرين للفريق بعد عودته من استراليا سيكون السبب الرئيس - إن شاء الله - لتحقيق الكأس الآسيوية، وسيبقى الجمهور الهلالي الرقم الصعب، وهو السبب - بعد توفيق الله - في إنجازات النادي، والشكر لإدارته على فتح المجال للتواصل بين الجمهور ونجومهم، كما نشكر كهلاليين كل من ساند النادي من مسؤولي ومشجعي أندية أخرى، وفي النهاية الهلال يمثل الوطن، وإن شاء الله يحقق الإنجاز للوطن».

وفيما يخص التدريب ووسط السرية التامة المحاطة به من قبل المسؤولين في النادي والجهاز الفني إلا أن «الشرق الأوسط» استطاعت الوصول إلى أن ياسر القحطاني والبرازيلي نيفيز وسالم الدوسري خضعوا لتدريبات خفيفة أول من أمس ودخلوا أمس إلى المناورة الخاصة بالفريق مع زملائهم وذلك بسبب الشد الخفيف للقحطاني وسالم فيما عانى نيفيز من إرهاق شديد عقب الوصول من سيدني.

وشهد النادي أمس زيارة وفد من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فيما أظهرت المبيعات للتذاكر بيع كافة التذاكر المخصصة للمنصة والممتازة فيما سيتم طرح البطاقات الموحدة للمباراة النهائية في ذات اليوم بحسب ما تردد أمس.